تعرضت دورية تابعة لقوى الامن الداخلي في لبنان من مخفر جويا - قضاء صور، الى اعتداء اثناء توجهها لقمع مخالفة بناء في بلدة عيتيت. وذكرت الوكالة الوطنية للأعلام (الرسمية) ان «سيارة من نوع «رينو رابيد» من دون لوحات وبزجاج داكن تبعتها اكثر من عشرين سيارة، اعترضت الدورية وترجل منها عدد من الشبان عملوا على مهاجمة الدورية بالعصي والحجارة ومعدّات البناء. كما اقدم احدهم على تحطيم زجاج سيارة قوى الامن». وعززت قوى الامن يؤازرها الجيش دورياتها في المنطقة. وفي السياق، أقامت بلدة حداثا حفلة تأبين لعلي عبد الأمير ناصر نجل مختار البلدة الذي قتل خلال مواجهات بين القوى الامنية وأهالٍ يحتجون على قمع مخالفة على المشاعات في منطقة المساكن الشعبية في صور، حضره النائبان ايوب حميد وحسن فضل الله، قائمقام بنت جبيل خليل دبوق، مسؤول جهاز مخابرات الجيش في منطقة الجنوب العقيد عدنان غيث وفاعليات حزبية وسياسية وعسكرية ودينية وبلدية واختيارية ووجهاء. وقال النائب حميد في كلمة: «ان حرصنا على الاستقرار الداخلي والانتظام العام يدفعنا الى قمع عواطفنا متطلعين الى جلاء هذه الواقعة مع ملابساتها تاركين للدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية ان تقوم بما يتوجب عليها ولنا ملء الثقة بمؤسسة الجيش التي هي الركيزة في الاستمرار وبقاء الوطن». أما فضل الله فقال في كلمته: «نحن في الحركة والحزب وقفنا منذ البداية ضد تلك الاعتداءات على المشاعات والأملاك العامة وما حدث هو بتحريض من جهات سياسية معروفة تريد ان تستبيح القانون وأملاك الناس لتثبت ان الاكثرية الجديدة ستأخذ البلاد الى الفوضى وأنها غير قادرة على ادارة البلاد، وأكرر نحن واجهنا هذا الامر بالرفض وناشدنا الدولة والاجهزة الامنية التدخل وعقدنا اكثر من لقاء واجتماع، وفي لقاء الاربعاء مع الرئيس بري كانت الصرخة تطلق من عين التينة ومن اجتماعات قيادية لكي تتحمل الدولة مسؤولياتها ازاء هذا الموضوع وتعالج الامر، لكنها عالجته بالرصاص، ونحن اليوم نقيم ذكرى شهيد سقط بذلك الرصاص مع انه ليس له صلة بالأمر، انا لا اقول ان هناك قراراً رسمياً بإطلاق النار، ولكن هناك من اصابعه رخوة على الزناد عندما تكون الأحداث في مناطق معينة. نحن ضد اطلاق الرصاص على المدنيين في اي منطقة كانت». ورأى ان «لو كانت هناك معالجة جدية للموضوع لما كنا وصلنا الى هذا الامر، ونحن طالبنا ونطالب اليوم بفتح تحقيق في الحادث لتحديد المسؤول ومعاقبة من ارتكب هذه الجريمة وأيضاً نطالب بأن يكشف للرأي العام لماذا توسعت المخالفات في هذا الشكل فجأة ومن الذي ضغط على القوى الامنية كي لا تتحرك».