واصلت قوة من قوى الامن الداخلي تؤازرها وحدات من الجيش اللبناني، إزالة التعديات على الأملاك العامة على السور الغربي لمطار رفيق الحريري الدولي وعلى طول الواجهة البحرية للضاحية الجنوبية، ولا سيما في منطقة الاوزاعي، اضافة الى مخالفات في الجنوب. وفي صور عرض عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب عبدالمجيد صالح (حركة أمل) ملابسات مخالفة البناء في منزل العائلة المشترك في صور وأعلن البدء بإزالتها. وأكد في مؤتمر صحافي في منزله في مخيم البص - صور، ان «المؤتمر لم يكن الغرض منه الدفاع عن المخالفة او تبرير الواقع الاجتماعي والاقتصادي، انما ينطلق من دفع ما تداولته وسائل الاعلام عن ان النائب صالح قام ببناء ثلاث طبقات في حرم الملعب الروماني، والمسؤولون عن الآثار هم المرجع الصالح لتأكيد وقوع المخالفة داخل حرم الآثار او نفيه». وقال: «يقع منزل عائلتنا داخل مخيم البص للاجئين الفلسطينيين، وتم شراؤه عام 1980 وفقاً للاوراق الثبوتية. وعام 1996 تقدمنا بطلبات تسوية للعقار في شكل قانوني مع دفع رسوم التسويات، ولم يتم اي تمدد خارج نطاقه كما ذكر، مع العلم اننا نقيم في مخيم البص منذ عام 1958 اي قبل البدء بالتنقيب عن الآثار والكشف عنها. وهذا لا يعني ان هذه الوقائع هي دفاع كما ذكرت عن مخالفة حصلت من بعض اشقائي وابناء شقيقي النقابي الشهيد احمد علي صالح الذي اغتيل عام 1987»، مؤكداً ان «الواقع أصدق من كثير من المخبرين ومن بعض الابواق التي رأت في المخالفة صيداً ثميناً فأطلقت لاقلامها العنان إيحاء وتحريضاً». وزاد: «من هنا، أعلن أمام الصحافة البدء بإزالة هذه المخالفة اليتيمة، ولعل الآتي من الأيام يبشر بولادة حكومة جديدة مشتهاة تضع في صلب اهتماماتها القيام بمشاريع إسكانية لذوي الدخل المحدود ولجيل الشباب الذين يتآكل مستقبلهم وتستنزف أعمارهم في انتظار ما لا يثمر شقة وحتى غرفة بعدما تخطت اسعار الاراضي والشقق السكنية الارقام الفلكية، إن أي حكومة آتية معنية بهذا الملف ومعالجة الاكتظاظ السكاني قبل الانفجار». وطالب عضو الكتلة نفسها النائب علي خريس «القوى الامنية بأن تأخذ دورها في ازالة مخالفات البناء على الاملاك العامة»، وقال: «حركة امل لن تغطي احداً في هذا المجال». واتهم خريس خلال جولة قام بها ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وقيادة «حركة امل» في منطقة المساكن الشعبية وبمؤازرة من قوى امنية عملت على ازالة المخالفات، «بعض التجار باقامة مجمعات تجارية على المشاعات العامة»، مشدداً على «أهمية الحفاظ على الاملاك العامة والمشاعات»، ورافضاً «ما يحاول البعض ان يصور اننا خارج مشروع الدولة». بدوره، دعا دبوق الى «ايقاف الاعتداءات على الاملاك العامة والا الاستباحة سوف تمتد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وما يجري برسم كل المسؤولين». وأضاف: «ما قمنا به اليوم هو ايقاف التعديات الجديدة على مداخل ومناطق حيوية على تخوم مدينة صور». وحذر المجلس البلدي في صور «من مغبة الاستمرار في فوضى التعدي على الاملاك العامة»، وأكد «ان من غير الجائز والمسموح لأي فرد ان يتعدى عليها، وهذا ما اندفعت نحوه البلدية بناء على توجيهات الرئيس نبيه بري». وانتقدت البلدية «إدعاء البعض ان الحاجة الانسانية هي الدافع الاساسي لبناء غرفة او غرفتين»، وسألت: «ما هو العذر من إشادة محال تجارية على الاملاك العامة يقدر ثمنها بمئات آلاف الدولارات؟». وأكدت «رفضها واستسلامها لرغبات الجشع والفوضى وانتهاك الحرمات»، وناشدت «الدولة واجهزتها والفاعليات وضع حد لهذا التمادي وإيقاف هذا النزيف، والا فالآتي سيكون كارثة على المدينة التي باتت تختنق بأحزمة الباطون المسلح». تهديد أخبار «المستقبل» وأفاد تلفزيون «أخبار المستقبل» بأن فريق عمل التلفزيون التابع له «تعرض للشتم والتهديد من قبل شبان في منطقة الأوزاعي أثناء تغطيته أعمال إزالة المخالفات التي تقوم بها القوى الأمنية». وتحلقت حو،ل الفريق عناصر حزبية حسب قول المحطة