شدد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي على «أهمية الحضور الفاعل والسريع لقوى الجيش عند حصول أي حادث أمني، وبذل أقصى الجهود لطمأنة المواطنين إلى أرواحهم وأرزاقهم، وتقديم العون لهم في المجالات الإنمائية والإنسانية». وتفقد قهوجي امس فوج التدخل الثالث في بيروت، وجال على مراكزه واطلع على مهماته العملانية، ثم التقى الضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته. ونوّه «بسهر الوحدات العسكرية على ضبط الأمن والاستقرار، والاستمرار في ملاحقة العملاء والإرهابيين والخارجين على القانون في مختلف المناطق اللبنانية، إلى جانب تكثيف عمليات التدريب والمناورات بهدف رفع مستوى قدراتها القتالية، والبقاء في حال جهوزية دائمة لمواجهة أي خطر يهدد سلامة الوطن». ودعا العسكريين «إلى التمسك بمناقبيتهم المعهودة، والاستعداد لبذل المزيد من التضحية في المراحل المقبلة، لتبقى المؤسسة العسكرية ضمان وحدة الوطن واستقراره، وجسر تواصل بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم». وفي سياق امني اخر، تبدأ القوى الأمنية صباح اليوم، تنفيذ خطة جديدة لمنع قيام إنشاءات جديدة على الأملاك العامة والمشاعات، جرى الاتفاق عليها مع القوى السياسية لا سيما في الجنوب. وأكد مصدر أمني ل «وكالة الأنباء المركزية» أن «أي مخالفة ستقمع بالقوة وستنظم محاضر ضبط بصاحب العلاقة وتوقيفه وسوقه مع الآليات المستخدمة في البناء الى القضاء المختص». وكشف عن قمع مخالفات في منطقة الأوزاعي وبلدة النجارية. وأعلن عن توقيف 60 شخصاً اعتدوا على الأملاك العامة وحجز 15 آلية من نوع جبالة باطون وجرافة. وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض أعلن أن حركة «أمل» و «حزب الله» اتخذا «موقفاً صارماً ورفعا الغطاء عن كل متعدٍّ على المشاعات، لكننا لسنا سلطة ولا نريد أن نقوم بدور القوى الأمنية. مهمة القوى الأمنية هي بأن تتحمل مسؤوليتها كاملة في منع التعدي على المشاعات». ودعا كل البلديات الى «عدم التساهل في موضوع المشاعات وطالب القوى الأمنية بأن تمارس دورها كاملاً»، وقال: «المشاعات ملك للناس جميعاً فلا يجوز التعدي عليها والاستهانة في هذا الموضوع بحال من الأحوال». وناشد فياض الأهالي «أن يتعاطوا بأعلى درجات الوعي والمسؤولية ويتعاونوا مع السلطات المعنية ويضعوا حداً لأي اعتداء على المشاعات، لأن خلف الموضوع نية مبيتة لإشاعة الفوضى في مناطقنا».