وصف رئيس قائمة «نينوى المتآخية» الكردية الأوضاع في الموصل ب»الصعبة والمعقدة بسبب التناقضات والخلافات المستمرة بين الإدارتين الأمنية والمدنية، وتدخل جهات سياسية»، فيما أكد رئيس مجلس المحافظة أن الأوضاع تتجه نحو الهدوء. وقال خسرو كوران، رئيس قائمة «نينوى المتآخية» التي تقاطع جلسات مجلس المحافظة في تصريح إلى «الحياة» إن الأوضاع في الموصل «معقدة وصعبة بسبب وجود تناقضات كثيرة، وما حصل يعكس المنافسة الشديدة بين الأجهزة الأمنية والحكومة المدنية، وسط تبادل التهم بين الجانبين، سواء بسبب التظاهرات أو القتل الذي حصل أمام مبنى المحافظة أو الوضع الأمني عموماً». وتابع «هناك تدخلات من جهات عدة في هذه المحافظة، والتظاهرات الأخيرة كانت مسيسة بامتياز تدفع بها جهات معينة». وشهدت الموصل اعتصاماً في ساحة «الأحرار» منذ 9 من نيسان (أبريل) الماضي للمطالبة بخروج القوات الأميركية وإطلاق المعتقلين «الأبرياء»، وتحسين الخدمات، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاعتصام بالقوة الأسبوع الماضي. وأضف كوران: «لا نرى أن مطالب المتظاهرين محصورة في الخدمات أو فرص العمل بل نراها تطالب بخروج قوات الاحتلال وإطلاق سراح المعتقلين وهم يحملون الأعلام العراقية القديمة وأعلام حزب البعث». ولفت إلى أن «هذه الجهات السياسية قامت بتعبئة مواطنين آخرين من محافظات أخرى للقدوم إلى محافظة نينوى، وهذا يطرح علامة استفهام «. وعن وجود مساع لحل الخلافات مع قائمة «الحدباء» العربية التي تقود الحكومة المحلية في الموصل منذ اكثر من عامين ، قال كوران «كان لنا لقاءات مع الحدباء، لكننا لم نتوصل إلى نتائج ملموسة ولذلك انقطعت هذه اللقاءات»، مبيناً أن «ابرز الخلافات تكمن بمطالبة المتآخية بالمشاركة في السلطة ومنحها بعض المناصب المهمة التي ترفضها قائمة الحدباء». إلى ذلك، وصف رئيس مجلس محافظة نينوى جبر العبد ربه في تصريح إلى «الحياة» الأوضاع في الموصل ب «الهادئة»، وقال «الأمور بدأت تهدأ في الموصل ونتمنى أن يستمر هذا الهدوء»، وأضاف «سألتقي عدداً من المسؤولين في الأجهزة الأمنية لمناقشة حملة الاعتقالات التي طاولت أخيراً عدداً من زعماء العشائر».