قال رئيس قائمة «نينوى المتآخية» (الكردية) خسرو كوران إن قائمته ستعقد قريباً اجتماعاً جديداً مع قائمة «الحدباء» (العربية) في محاولة لحل الخلافات بين الطرفين فيما أكد محافظ نينوى وجود تقدم ملحوظ في مساعي حل الخلافات بين القائمتين. وأوضح كوران ل «الحياة» أن «اجتماعاً جديداً سيعقد في وقت قريب» مع «الحدباء» مشيراً الى ان «مساعي حل الاوضاع المعقدة في نينوى تسير نحو الأمام». وقال «لم نبرم أي اتفاق بعد. بل اجتمعنا معاً برعاية الاممالمتحدة في بغداد في نيسان (ابريل) الماضي وتلمسنا وجود تغيير ايجابي في موقف قائمة الحدباء، ولم نلمس وجود اي عراقيل مهمة من شأنها ان تؤثر في سير المفاوضات». الى ذلك، ذكر محافظ نينوى أثيل النجيفي أن «مساعي حل المشاكل العالقة بين الحكومة المحلية في المحافظة وحكومة اقليم كردستان تسير بخطوات متقدمة نحو الامام». وزاد النجيفي أن «هناك تطوراً كبيراً في مساعي حل الأزمة بين محافظة نينوى وإقليم كردستان وتجاوز العديد من المشاكل» وأضاف «سنجد حلاً قريباً لجميع المشاكل العالقة». وأشاد النجيفي ب «النتائج التي تحققت نتيجة لعمل اللجان المشكلة من قائمة الحدباء وحكومة الإقليم في ما يتعلق بموضوع المعتقلين من المحافظة في سجون تابعة للإقليم». وأشار الى وجود «لجنة ثانية تعمل بين الجانبين لبحث موضوع الأقليات والهجمات التي تستهدفهم نتيجة الفراغ الأمني الناتج من وجود تناقض بين المحافظة والإقليم». ويتعرض ابناء الاقليات من المسيحيين والايزديين والشبك في محافظة نينوى الى اعمال عنف متواصلة تستهدفهم، كان آخرها استهداف حافلات نقل الطلبة الجامعيين المسيحيين من قضاء قرقوش الى جامعة الموصل الاحد الماضي بانفجارين متتاليين، اسفرا عن اصابة نحو 190 طالبة وطالباً بجروح مختلفة نقل بعضهم الى خارج البلاد لتلقي العلاج، فيما لقي مواطن واحد حتفه. وتوقع محافظ نينوى بأن يتم «حل جميع المشاكل بين الجانبين خلال الشهر المقبل بعد استكمال جميع التفاصيل للتوصل إلى اتفاق صلب نابع من قناعة القواعد الشعبية من مؤيدي كلا الطرفين». وانطلقت مفاوضات بين قائمتي «نينوى المتآخية» و «الحدباء» اواخر آذار (مارس) الماضي في محافظة اسطنبول بتركيا، فيما أشرفت بعثة الاممالمتحدة في العراق على جولة ثانية من المفاوضات اوائل نيسان المنصرم في بغداد. وخلال مفاوضات بغداد تم الاتفاق بين الجانبين على حل خمس نقاط من اصل سبع، أبرزها تتعلق بموازنة المحافظة وتعيينات الكوادر الحكومية والموظفين والمشاركة في الحكم وتوزيع المناصب في المحافظة، فيما بقيت قضيتا رسم الحدود الادارية لنينوى والخطة الامنية فيها والتي تضم مسألة قوات «البيشمركة» متروكتين للحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق. وشهدت محافظة نينوى وضعاً سياسياً متأزماً منذ استحواذ قائمة «الحدباء» على المناصب الادارية الرفيعة في محافظة نينوى بعد حصولها على 19 مقعداً في مجلس المحافظة من اصل 37، فيما حصلت «نينوى المتآخية» على 12 مقعداً في انتخابات مجلس المحافظة التي أجريت في كانون الثاني (يناير) من عام 2009.