تحتوي اللغة الإنكليزية على مفردات تفوق أي لغة أخرى، ووصل عدد مفرداتها أمس إلى مليون كلمة، وفق موقع مراقبة اللغة عالمياً على الإنترنت، الذي يستخدم صيغة رياضية لتقدير عدد الكلمات الجديدة التي تدخل إلى اللغات. ودخلت الكلمة المليون إلى اللغة الإنكليزية صباح أمس، ليصبح عدد كلماتها 999985 كلمة، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الالكتروني. وعبّر بعض اللغويين عن شكوكهم حيال مغامرة الرجل الذي يقف وراء مشروع تعداد مفردات اللغة، وقالوا ان من المستحيل إحصاء عدد الكلمات في أي لغة، لأن اللغات في حال تغير دائم، وأن تحديد ما يدخل في الإحصاء من عدمه يشكل «مغامرة غير مثمرة». ويقول بول باييك رئيس الموقع وكبير المحللين فيه، ان تقدير الكلمة المليون ليس بأهمية الفكرة التي تقف خلف المشروع، وهي إظهار أن اللغة الإنكليزية أصبحت لغة معقدة وعالمية. ويشير باييك إلى أن اللغات الأخرى، مثل الفرنسية، تضع جداراً منيعاً حول مفرداتها، بينما الإنكليزية لديها تقليد يقوم على استيعاب كلمات جديدة بأكملها... في حين أن اللغات الأخرى تقوم على الترجمة. ويرى باييك أن الإنترنت والتجارة العالمية والسفر عوامل ساعدت في تسريع هذا الاتجاه من طريق وضع الإنكليزية على تواصل مع بقية المجموعات اللغوية الأخرى، ما جعل منها لغة ثرية وأكثر تعقيداً. ولم يضف باييك كل المفردات في احصاءاته، مشيراً إلى أن الكلمات التي تدخل إلى اللغة يجب أن تكون ذات معنى سواء للغة نفسها أو للمجتمعات البشرية حول العالم. وتأتي لغة الماندرين الصينية في المرتبة الثانية بعد الإنكليزية في مجمل مفرداتها، التي تصل إلى 450 ألف كلمة. ومن الكلمات الجديدة التي دخلت الإنكليزية، تلك المرتبطة بأحداث مهمة مثل الانتخابات الأميركية، حيث دخلت كلمة «أوبامامانيا» Obamamania.