اختتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة، «الدورة التدريبية الأولى لمهارات الإرشاد السياحي في محافظة الأحساء»، تحت رعاية وكيل المحافظة خالد البراك، واستمرت خمسة أيام، في فندق كورال بلازا الأحساء. وأوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي أن «الهيئة العامة نظمت الدورة، بهدف إخراج مهنة الإرشاد السياحي في المملكة في طريقة احترافية ومهنية، بعيداً عن العفوية أو الارتجال»، مشدداً على أن «المرشد السياحي سفير داخل وطنه، ينقل إلى السائح المحلي أو القادم من الخارج صورة ناصعة عن المخزون التاريخي والتراثي والثقافي للوطن». وذكر أن «مثل هذه الدورات من شأنها أن تسهم في إيجاد فرص عمل للمواطن، وهذا ما تحرص عليه الهيئة في كل مشاريعها». وقال إن «الدورة تمنح المتدرب فهماً حقيقياً لوظيفة المرشد السياحي، والتعامل مع أدوات البحث وكيفية استخدامها من طريق تطوير تقنيات المشاهدة، والمهارات العملية للإرشاد السياحي (الحافلة، والمتحف، والجولات السياحية)، وتطوير وتحديث مهارات الإلقاء والاتصال السياحي». ولفت إلى أن «الإرشاد السياحي مهنة يمكن ممارستها حتى لمن يملك وظيفة خلال أيام الإجازات أو أوقات الفراغ». وبين وكيل محافظة الأحساء خالد البراك أن «الأحساء تمتلك مخزونا تراثياً وسياحياً كبيراً، وسيكون للمرشدين السياحيين دور في إطلاع السياح عليها». وأوضح وكيل كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة مقدم الدورة الدكتور شكيل حبيب أن «الدورة تشكلت من جزءين نظري وعملي، حيث يتم أخذ المجموعات إلى تطبيق عملي داخل الحافلة، والمواقع السياحية، حتى يتقنوا كثيراً من مهارات الإرشاد، وليبتعدوا عن الارتجالية». ولفت إلى أن «سائح اليوم يختلف عن سائح الأمس، حيث أنه جال على دول العالم، ولديه الكثير من التوقعات العالية، ولا بد لنا أن نقابله بمرشدين سياحيين على أعلى درجة من مهارة الاتصال».