أصبح ريال مدريد الفريق الأول الذي يتوج بكأس العالم للأندية لكرة القدم مرتين متتاليتين بعدما سجل الهداف التاريخي للبطولة كريستيانو رونالدو هدفاً من ركلة حرة ليقود بطل أوروبا إلى الفوز (1- صفر) على غريميو البرازيلي في مباراة نهائية من طرف واحد في أبو ظبي أمس (السبت). وهيمن ريال بشكل كامل على المباراة، وسدد لوكا مودريتش في القائم مرتين بينما لم تظهر لبطل أميركا الجنوبية أي أنياب خلال الشوطين. ورفع رونالدو رصيده إلى سبعة أهداف معززاً رصيده كأفضل هداف في تاريخ البطولة، ونال فريق المدرب زين الدين زيدان دفعة معنوية بهذا اللقب، وهو الثالث له هذا الموسم بعد كأس السوبر الإسبانية وكأس السوبر الأوروبية، قبل مواجهة الغريم التقليدي برشلونة في الدوري المحلي الأسبوع المقبل. وقال ريناتو بورتالوبي، مدرب غريميو الذي سبق له الفوز بكأس إنتركونتننتال كلاعب مع النادي نفسه في العام 1983 عندما سجل هدفين في الفوز (2-1) على هامبورغ، «الكرة لا تغفر لك أبداً. استقبلنا هدفاً من ركلة حرة عندما مرت الكرة من بين الحائط الدفاعي. هذا يحدث». وأضاف «أظهرنا أن الكفة يمكن أن تكون متساوية مع أي فريق. ريال مدريد مثل الماكينة، لكننا سنخرج ورؤوسنا مرفوعة». وفرض ريال مدريد سيطرته منذ البداية لكن، مثل عادته أخيراً، لم يحسن استغلال الفرص التي أتيحت له ليخرج الشوط الأول بلا أهداف. وكانت الفرصة الأخطر من نصيب مودريتش الذي سدد في القائم في الدقيقة 24، كما اقترب داني كارفخال من التسجيل في محاولتين، لكن دفاع غريميو شتت الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى. ولم يحسن رونالدو التعامل مع الكرة بعد مراوغة الحارس وأحد المدافعين أمام المرمى وبعدها سدد فوق العارضة من ركلة حرة. وكانت المحاولة الوحيدة لغريميو عبر إديلسون من ركلة حرة قوية مرت فوق العارضة. لكن مع بداية الشوط الثاني نجح رونالدو في وضع فريقه في المقدمة من ركلة حرة في الدقيقة 53. وبعد خمس دقائق أخرى ألغى الحكم هدفاً آخر لرونالدو بداعي وجود كريم بنزيمة، الذي مرر الكرة بالرأس إلى أفضل لاعب في العالم خمس مرات، في موقف تسلل. واستمرت صحوة رونالدو الذي حاول التسجيل بتسديدة بكعب القدم لكن الدفاع أجهض الخطر. ولم يكن مودريتش محظوظاً مرة أخرى لترتد تسديدته من القائم في الدقيقة 65. وزاد النشاط الهجومي لبطل إسبانيا مع اشتراك البديل غاريث بيل، صاحب هدف الفوز على الجزيرة الإماراتي في قبل النهائي، وسدد كرة جميلة بخارج القدم تصدى لها الحارس قبل النهاية. وسيطر لاعبو ريال مدريد على الجوائز الفردية، إذ فاز مودريتش بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة، وجاء رونالدو في المركز الثاني، فيما احتل جوناثان أوريتافيسكايا جناح باتشوكا المكسيكي، صاحب المركز الثالث في البطولة، المركز الثالث. واختير مودريتش أفضل لاعب في فوز ريال مدريد (2-1) على الجزيرة في قبل النهائي، وهي المباراة التي صنع فيها هدفاً لرونالدو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية. وحصل ريال مدريد كذلك على جائزة اللعب النظيف.