تُوّج ريال مدريد بطلاً لأوروبا للمرة 11 في تاريخه ليعزز رقمه القياسي بعدما سجل كريستيانو رونالدو ركلة الترجيح الحاسمة في الفوز (5-3) على أتليتيكو مدريد في نهائي "دوري الأبطال لكرة القدم" مساء أمس. وانتهت المباراة في الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 1-1، علماً أن سيرجيو راموس منح التقدم لريال مدريد في الدقيقة 15. وأهدر الفرنسي أنطوان غريزمان ركلة جزاء لأتليتيكو في بداية الشوط الثاني عندما ارتدت الكرة من العارضة. لكن أتليتيكو الذي خسر مرتين من قبل في المرتين السابقتين في النهائي آخرهما في عام 2014 أمام ريال مدريد، تعادل عبر البديل يانيك كاراسكو في الدقيقة 79 ليلجأ الفريقان للعب وقت إضافي. وأضاع خوانفران ركلة الترجيح الرابعة لأتليتيكو، إذ سدد الكرة في القائم قبل أن يسجل رونالدو الركلة الحاسمة. واحتفل زين الدين زيدان لاعب ريال السابق باللقب الأوروبي بعد خمسة أشهر من توليه المنصب وبات سابع شخص يتوج باللقب كلاعب وكمدرّب. لكن بالنسبة لأتليتيكو بقيادة دييغو سيميوني، فشعر بإحباط جديد بعدما كان على بعد دقيقة واحدة من الفوز بلقب كأس أوروبا ولقب دوري أبطال أوروبا 2014 قبل أن يتعادل المنافس في المرتين ويخسر اللقب القاري. وفي عام 2014، سجل راموس هدفاً بضربة رأس في الوقت بدل الضائع قبل أن يفوز ريال مدريد (4-1) بعد وقت إضافي. وقال راموس الذي أحرز ركلة الترجيح الرابعة بنجاح أن اللقب كان أشبه بالمكافأة على المجهود الكبير للفريق على مدار الموسم، مضيفاً «كنا نعرف أن هذه فرصة استثنائية لكتابة التاريخ وبعد موسم متذبذب حصلنا على المكافأة». وخسر ريال لقب الدوري بفارق نقطة واحدة في الجولة الأخيرة وذهب اللقب إلى غريمه برشلونة. وقال رونالدو: «تعتمد ركلات الترجيح دائماً على الحظ ولا يمكن توقع ما سيحدث، لكن فريقنا أظهر خبرة أكبر وسجل كل الركلات بنجاح. هذه ليلة رائعة لنا». وأضاف هداف دوري الأبطال: «نحن في نهاية الموسم ولا يكون كل اللاعبين في أفضل حالاتهم. يجب أن نحصل على راحة ثم نذهب إلى بطولة أوروبا». وبدأ التحدي بقوة فارتكب لاعبو أتليتيكو خطأين بالقرب من منطقة الجزاء. وأفلت أتليتيكو في المرة الأولى عندما أبعد الحارس يان أوبلاك الكرة من على خط المرمى بعد تسديدة كاسميرو من ركلة حرة نفذها الويلزي غاريث بيل. لكن لم يستطع أتليتيكو الإفلات من المحاولة الثانية عندما لمس بيل الكرة برأسه بعد ركلة حرة نفذها توني كروس لتصل إلى راموس الذي أودعها المرمى من مدى قريب. وبدأ الشوط الثاني بطريقة مثيرة عندما عرقل بيبي وبسذاجة المهاجم فرناندو توريس ليحتسبها الحكم ركلة جزاء لأتليتيكو. لكن غريزمان سدد الكرة بقوة في العارضة وبدا أن الحارس كيلور نافاس شتّت تركيزه بالقفز على خط المرمى. وتصدى أوبلاك لانفراد من كريم بنزيمة ثم لتسديدة من رونالدو من مدى قريب، كما أبعد ستيفان سافيتش تسديدة بيل. وشن أتليتيكو هجمة مرتدة ولعب غريزمان الكرة إلى خوانفران الذي أرسل تمريرة عرضية وصلت إلى كاراسكو ليودعها داخل الشباك. ولم يظهر الفريقان قدرة على كسر التعادل في الوقت الإضافي. وقال بيل لاعب ريال مدريد: «يا له من شعور رائع. أظهرنا مرونة كبيرة. كانت حرباً منهكة. لا أستطيع وصف هذا الشعور». وتابع: «قدم اللاعبون كل ما لديهم واستحقوا الفوز. كانت المباراة النهائية ويجب عليك الفوز».