أعلن الحزب «التقدمي الاشتراكي» في لبنان انسحاب وفده الذي يضم الوزير وائل أبو فاعور ومفوض الشؤون الخارجية زاهر رعد، من مؤتمر الاشتراكية الدولية في تونس بسبب مشاركة وفود معارضة من سورية والبحرين وإيران، «وهذا يتعارض مع موقفه الداعي الى عدم التدخل في خصوصيات الدول الأخرى، ولا سيما بعدما حدد في وقت سابق موقفه الحاسم لجهة اعتبار أمن سورية واستقرارها من أمن لبنان واستقراره، وبالعكس، وهذا ما أكدته دروس التاريخ والجغرافيا السياسية خلال كل السنوات الماضية». وشدّد في بيان أمس على «أهمية إطلاق أوسع حركة حوار سياسي مع مختلف الفئات والتعجيل في تلبية المطالب الإصلاحية كما أقرتها القيادة السورية، لأن هذا الإصلاح هو مدخل للاستقرار في سورية وهو مهم لمواكبة التحديات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تواجه المنطقة بكاملها». وكان وفد الحزب اجتمع مع رئيس الاشتراكية الأوروبية بول راسموسن وأبلغه بموقف الحزب وقراره الانسحاب، وأبدى راسموسن «تفهماً كاملاً لهذا الموقف»، مشدداً على «أهمية استقرار لبنان وتأييده للدور الذي يؤديه رئيس الحزب وليد جنبلاط لناحية الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار الداخلي»، ومؤكداً «استمرار التعاون بين الاشتراكية الأوروبية والحزب التقدمي الاشتراكي في مختلف المجالات». وفي سياق المواقف من الموضوع السوري، رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية انطوان زهرا «ان المطلوب من لبنان الحذر جداً في التعاطي مع التطورات السورية وهو ما لم تتمتع به الديبلوماسية اللبنانية اخيراً، وهي ذهبت باتجاه اخطاء دستورية وسياسية وميثاقية في ظل الفراغ السياسي الاصل مع حكومة مستقيلة». وندد حزب «الوطنيين الاحرار» ب«محاولات ربط لبنان بالتطورات السورية مهما ابدع اصحابها في البلاغة اللفظية لتبريرها، وبالغاً ما بلغت الذرائع التي يقدمونها لتغطية التزاماتهم التي يمليها حلفهم الاقليمي». واكد في بيان «رفض الخضوع لمنطق التهويل والتهديد الرامي الى كم افواه اللبنانيين وخنق الاصوات الحرة بحجة التدخل في الشأن الداخلي السوري في وقت تنبري جماعة 8 آذار من كل المواقع دفاعاً عن حلفائها ضاربة عرض الحائط المبادئ القانونية». ورأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد على الجوزو في تصريح ان «ليس من حق احد في الخارج او الداخل ان يتدخل في الشأن السوري، لا سلباً ولا ايجاباً».