اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن «أي تغييرات خارجية وتحديداً سورية غير قابلة للصرف في لبنان». ودعا خلال افتتاح مركز للصم والبكم في بعلبك، في حضور وزير الزراعة حسين الحاج حسن، إلى «الإصغاء إلى هواجس بعضنا بعضاً من دون تشدد أو عصبية وردود أفعال وإلى نداء الوحدة الوطنية والتفاهم بين كل اللبنانيين في كل المناطق وإلى ألا نبقى في زمن الرهانات على التحولات والتغيرات الخارجية». وأكد أن «أي تغيير في سورية في اي اتجاه، استمرار النظام أو تغييره، غير قابل للصرف في لبنان، فالوحيد القابل للصرف في لبنان هو التفاهم الداخلي»، آملاً أن «نستطيع أن نكسر جدار القطيعة السياسية». ووصف زيارة النائب وليد جنبلاط روسيا بزيارة تشاور، «فلطالما كانت لدينا علاقة مع روسيا وقبلها مع الاتحاد السوفياتي، واليوم لروسيا قدرة كبيرة على التأثير في علاج الأوضاع في سورية، وما طلبناه ونطلبه في شكل دائم من روسيا ومن كل القوى صاحبة التأثير بأن يكون الدفع في اتجاه حل سياسي في سورية بعيداً من أي تدخل خارجي ومن شبح الانقسام الداخلي أو الحرب الأهلية». وقال: «رهاننا كبير على الدور الروسي بأن يغلب منطق العقلانية والحل السياسي وفق مبادرة جامعة الدول العربية بعيداً من التدخل الخارجي من جهة وبعيداً من جهة أخرى من استمرار نزيف الدم». وأعلن أن «علاقة جنبلاط بحزب الله جيدة ومتينة تقوم على التفاهم الدائم والتشاور، وهناك الكثير من القضايا التي نتفق عليها في شكل كامل، وفي القضايا التي نتباين حولها نتحاور، أما القضية الأساسية التي هناك تباين حولها فهي ما يجري في سورية وهي محل حوار، لكن كيفما ذهبت الأمور فلن تفسد العلاقة بين الحزب («التقدمي الاشتراكي») وحزب الله لأن حرصنا على أن يكون لبنان بمنأى عن أي تأثر بما يحصل في سورية أو في غيرها». وعلق الحاج حسن بدوره على العلاقة بين «الحزب التقدمي» و «حزب الله»، وقال: «كنا قبل يومين بضيافة الوزير غازي العريضي وتحدثنا بكل شيء عن مصلحة لبنان والمقاومة والصراع مع العدو الصهيوني والعلاقة مع سورية وأوضاع المنطقة والوحدة الوطنية والإنماء السياسي ووضع الحكومة وكل القضايا، وكان هناك تفاهم». وأشار إلى أن «هناك قضية واحدة فيها وجهتا نظر هي الأوضاع في سورية، ووجهتا النظر ليستا مختلفتين وهناك نقطة مشتركة بيننا. هناك من هو حريص على سورية وهناك من هو حريص على النظام ومن يريد أن يبقى النظام أو لا يبقى، لكن الكل حريص على خروج سورية من المحنة وأن يكون هناك حل سياسي». ولفت إلى أن «البعض يسعى للحل مع النظام والآخر يريد الحل من دون النظام»، مشيراً إلى أن «وجهة نظرنا أن يترافق الحل السياسي مع نقطة ثابتة مهمة هي أن تبقى سورية في أرض الممانعة... والنقطة الخلافية فبوجهات النظر التي كانت صريحة، وقد اتفقنا على ألا يعكر هذا الأمر العلاقة بيننا». وشدد على أن «هناك تفاهماً سياسياً حول عمل الحكومة وتنشيط هذا العمل وحول الاستقرار السياسي في البلد والحفاظ على الوحدة الوطنية والتفاهم على أن الصراع مع العدو الصهيوني ما زال قائماً، من هنا يمكن القول إن الكلام الذي تردد على لسان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وقيادات الحزب عن سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية كان واضحاً».