يحدد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط اليوم مواقف سياسية عن طبيعة المرحلة والعناوين الكبرى على المستوى الوطني العام، وذلك خلال اطلاق الوثيقة السياسية للحزب التقدمي الاشتراكي في مناسبة العيد ال 60 لتأسيسه، اثناء العشاء الذي ستقيمه «جبهة التحرر العمالي» في فندق «ريفييرا» للمناسبة. وستتناول الوثيقة قضايا اقتصادية واجتماعية وانتخابية، اضافة الى معالجة الملف السياسي. وبحسب مصادر مطلعة في الحزب فإن الوثيقة ستؤكد داخلياً المواقف المعلنة في تكريس مناخات التهدئة وحماية السلم الاهلي، وتتناول ايضاً موضوع سلاح المقاومة من زاوية معالجة هذا الموضوع بالحوار وصولاً الى حصرية امتلاك الدولة له، كما الحال بالنسبة الى قرارات الحرب والسلم، والتمسك تالياً بمقرارات الحوار التي اُقرت بالاجماع، ومنها المحكمة الدولية، والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وترسيم الحدود، وتثبيت لبنانية مزارع شبعا. كما ستدعو الى الذهاب الى الانتخابات النيابية المقبلة بهدوء وديموقراطية لما لهذا الاستحقاق من اهمية على المستوى الوطني، وتأكيد التحالف مع كل قوى 14 آذار في خوض هذا الاستحقاق، وصولاً الى بناء الدولة التي تلبي طموحات اللبنانيين وتبدد هواجسهم. وستستعرض الوثيقة المسيرة النضالية للحزب في مراحل مختلفة، ومن بينها مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، واسقاط اتفاق 17 ايار، وصولاً الى اتفاق الطائف الذي سيجدد الحزب التقدمي تمسكه به كناظم اساسي للحياة السياسية، وكاتفاق ميثاقي مرجعي ينظم صيغة المشاركة في السلطة السياسية، الى جانب تنظيمه للعلاقات اللبنانية – السورية في اطار سيادة كل من البلدين. كما ستجدد الوثيقة تمسك الحزب باتفاق الهدنة مع اسرائيل، والقرار 1701، إضافة الى الانحياز الثابت الى جانب القضية الفلسطينية والقضايا العربية الكبرى. كما ستؤكد حق العودة ورفض التوطين، واعطاء الاهتمام للوضع المعيشي في المخيمات الفلسطينية. وكان جنبلاط جدد امس، الدعوة الى خوض الانتخابات النيابية «بهدوء وبروح ديموقراطية عالية»، داعياً اهالي قضاء عاليه «الى التصويت للائحة 14 آذار كاملة، اضافة الى الوزير طلال ارسلان». وجاء كلام جنبلاط امام وفد كبير من سيدات «الاتحاد النسائي التقدمي» في مدينة الشويفات. والتقى جنبلاط اعضاء لائحة «كرامة البقاع الغربي وراشيا» التي تضم المرشحين، الوزير وائل ابو فاعور، والنواب: روبير غانم، وجمال الجراح، وانطوان سعد، اضافة الى زياد القادري، وأمين وهبي. وقال الجراح باسم اللائحة: «ان الزيارة لتأكيد التحالف السياسي العميق بين القوى المنضوية فيها، «تيار المستقبل» و «الحزب التقدمي الاشتراكي»، و «اليسار الديموقراطي»، والمستقلين، ونحن على ابواب معركة انتخابية في البقاع الغربي وراشيا لتأكيد هوية هذه المنطقة التي اعطت لكمال جنبلاط ولرفيق الحريري الوعد والعهد والتي ستؤكد في انتخابات 2009 الخيارات السياسية التي ارتضاها اهالي البقاع الغربي وراشيا». وأعرب عن ثقته «بأن اهلنا في هذه المنطقة هم الى جانب الخيار السياسي مع قوى 14 آذار، ومع وليد جنبلاط وسعد الحريري».