أعلن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، عن انطلاق برنامج تأهيلي ضخم مع مطلع العام الهجري المقبل، يستهدف الخطباء في السعودية، الذين يصل عددهم إلى 15 ألف خطيب، وفق جدول زمني يمتد إلى خمسة أعوام، موضحاً أن البرنامج يسعى إلى تنمية مهارات الخطباء في تقديم الدعوة إلى الناس، «ليكونوا قريبين من مشكلات وهموم مجتمعهم، وواقعيين في الطرح، بعيداً عن استخدام الإثارة والعاطفة التي قد لا تكون محمودة في مجال الدعوة إلى الله، إضافة إلى حضهم على الاطلاع في معطيات العصر والواقع المعاش، حتى يستطيعوا تقديم الحلول الناجحة، وإبداء التوجيه المناسب، كما يسعى البرنامج إلى سد النقص في الجوانب الشرعية لدى بعضهم». وكشف السديري، في تصريحات إلى «الحياة»، عن إيقاف تعيين المتعاونين من القطاعات العسكرية مع وزارته في ما يخص عملهم في المساجد، سواءً من المؤذنين أم الأئمة، بسبب طبيعة عملهم، خصوصاً في أداء عمل المناوبات، مشيراً إلى أنه يتم العمل الآن على طي قيد المتعاونين العسكريين الحاليين. وفي ما يخص إيقاف التعاون مع موظفي وزارة التربية والتعليم، وطي قيد الموظفين الحاليين، أكد أنه «لم يرد شيء بخصوصهم، وهم باقون في التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية». وحول الأفراد الذين يرتجلون النصح والدعوة في المساجد، نبّه السديري إلى أنه «لا يسمح بالكلام في المساجد إلا لدعاة الوزارة الرسميين، وهم أشخاص معروفون ومصرّح لهم». وعن الدعاة الذين يزورون المدارس ويقدمون محاضرات دينية، أكد السديري، الذي تحدث في قاعة امتلأت بالعشرات من الدعاة التابعين لوزارته والإدارات الحكومية، الذين انتهوا أمس من دورة تطويرية لمدة ستة أسابيع، في مجال المهارات ووسائل الدعوة في جانبها الميداني، أن هناك تنسيقاً بين إدارات التربية والتعليم في المناطق، وفروع وزارة الشؤون الإسلامية، للقيام بتلك الأنشطة الدعوية الموجهة إلى طلاب المدارس. وفي ما يخص تفريغ الأئمة والمؤذنين للمساجد، اعتبر أن ذلك الإجراء عمل غير وارد، بحكم أنه من غير المنطقي إيجاد وظائف ل 73 ألف مسجد، في الوزارة، لافتاً إلى أن الأصل في هذه الأعمال «الاحتساب»، وما يصرف لهم من مكافآت يعتبر رزقاً من بيت المال، مضيفاً: «إذا قمنا بالتفريغ فمعنى ذلك أننا سنفتقد عدداً من القضاة وأساتذة الجامعات والمدرسين المتعاونين مع الوزارة».