تطلق هيئة النقل العام، الثلثاء المقبل، ورشة متخصصة لمنسوبي صناعة النقل العام حول «تحرير سوق نقل الركاب في الحافلات بين مدن المملكة» في مدينة الرياض، لمناقشة نتائج المرحلة الأولى من دراسة تحليل الوضع الراهن لسوق نقل الركاب في الحافلات، ونتائج المرحلة الثانية والمتعلقة في مراجعة الخبرات الدولية وتحليل البدائل المفضية إلى تحرير هذا السوق. وأوضح رئيس هيئة النقل العام رميح الرميح اليوم (الأربعاء)، أن الهدف العام من هذه الورشة المتخصصة استعراض الدراسة المتعلقة في تحرير سوق النقل في الحافلات بين المدن السعودية، بعد قياس حجم سوق نقل الركاب بين المدن، وتوصيفه والتنبؤ في حجم الطلب المستقبلي، وتوزيعه على وسائل النقل المختلفة، وفقاً لسيناريوهات متعددة من ناحية النمو السكاني، والمكاني، والمعايير التنظيمية، وأسعار النفط، والمحتمل من ارتفاع أسعار الوقود، وأسعار وقود الطيران المحلي ومستوى الإعانات الحكومية المباشرة وغير المباشرة، وتوقعات الاقتصاد الكلي الوطني والعالمي. وأضاف أن الأفق المحدد للدراسة هو 25 عاماً، ابتداءً من عام 2020، وستغطي النتائج القريبة والمتوسطة آفاق خمسة أعوام، و15 عاماً، إضافة إلى الأفق النهائي بعد 25 عاماً، أي عام 2045. وأبان الرميح أن الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) مُنحت حق الامتياز من الدولة لنقل الركاب عبر الحافلات بين المدن في العام 1399ه، كونها مملوكة بشكل مشترك بين القطاعين العام والخاص، وخُفضت مشاركة رأس المال الحكومي تدريجياً، وأدرجت الشركة في سوق الأسهم السعودية. وأفاد بأن هيئة النقل العام تعمل الآن على تحقيق توجه الدولة لإدخال المنافسة في سوق النقل في الحافلات بين المدن تحقيقاً لرؤية 2030، وما يتمخض عنها من تفعيل التنافسية وتوسيع فرص التوطين في هذه الصناعة الحيوية، آخذين في الاعتبار الاتساع الهائل لرقعة السعودية الجغرافية، فيما تمنح حالياً الرخص إلى شركات أخرى توفر خدمة النقل الدولي في الحافلات. وأشار رئيس هيئة النقل العام، إلى أنه يجري أيضاً ترخيص مشغلي الحافلات الأخرى لتقديم خدمات الحج والعمرة هو لتلبية احتياجات الحجاج المتجهين إلى العاصمة المقدسة مكةالمكرمة، والمدينة المنورة خلال موسم الحج السنوي، والعمرة على مدار العام، وكذلك نقل المعلمات والطالبات بالشراكة مع وزارة النقل وفروعها في المدن السعودية. وذكر أن هيئة النقل العام تدرك أهمية هذه الدراسة مع الأخذ بعين الاعتبار المنافسة بين وسائل النقل المختلفة بما فيها السيارات، والحافلات، والقطارات، والطائرات، ومراعاة التطورات المتواصلة في قطاع النقل بشكل عام، والمنافسة القائمة حالياً بين النقل الجوي، والسكك الحديد في رحلات المسافات الطويلة، إلى جانب توافر خدمات السكك الحديد عالية السرعة.