واشنطن - رويترز - أكد المرشح لرئاسة منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) النمسوي فرانتس فيشلر، أن على «العالم التحرّك لمكافحة الجوع، الذي يؤثر في 13 في المئة من سكان الكوكب، إذا أراد دعم الأمن العالمي». واعتبر فيشلر الذي شغل منصب المفوض الزراعي للاتحاد الأوروبي، أن «تأثير تقلّب أسعار الغذاء المضرّ، يعرقل الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج المحلي وتحسين الخدمات المقدمة للمزارعين». وقفزت أسعار الغذاء منتصف عام 2008، ثم تراجعت عام 2009 لترتفع مجدداً إلى مستويات قياسية مطلع العام الحالي. ووضع قادة العالم هدفاً عام 2000 يقضي بخفض معدلات الجوع في العالم إلى النصف لتصبح النسبة سبعة في المئة من سكانه. وأظهرت بيانات «فاو»، أن «13 في المئة من سكان العالم يعانون حالياً من سوء التغذية، مقارنة ب 14 في المئة تقريباً لدى وضع هذا الهدف». ورأى فيشلر، أن الأمن الغذائي «بات في شكل متزايد مسألة أمن قومي»، مشيراً إلى «الاضطرابات في الدول التي تعاني نقصاً في الأغذية وتأثير ذلك في جيرانها». ويُعدّ فيشلر في مقدم المرشحين لخلافة المدير العام الحالي جاك ضيوف ومعه خوسيه غرازيانو دا سيلفا رئيس الفاو في أميركا اللاتينية والكاريبي، ووزير الخارجية الإسباني السابق ميغيل أنخيل موراتينوس. ومن بين المرشحين أيضاً عالم الموارد الطبيعية الإندونيسي إندرويانو سويسيلو والديبلوماسي الإيراني محمد سعيد نوري، ووزير الموارد المائية العراقي السابق عبداللطيف رشيد. وستنتخب الدول الأعضاء وعددها 187، مديراً عاماً جديداً في اجتماع يعقد مطلع حزيران (يونيو) المقبل في روما، لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، اعتباراً من كانون الثاني (يناير) عام 2012. وواجهت «فاو» شكاوى في الأعوام السابقة تتعلق بسوء الإدارة، وأطلقت دول مانحة مثل الولاياتالمتحدة، مشاريع زراعية تنموية خاصة بها، كما تتبنى المنظمة حزمة من الإصلاحات. وكانت مسؤولة بارزة في «فاو» توقعت مطلع الشهر الجاري ارتفاع أسعار الغذاء العالمية خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد تراجعها عن مستوياتها القياسية في آذار (مارس) بينما يستمر نمو الطلب مع تراجع الإمدادات. وقالت كبيرة الاقتصاديين في المنظمة كونسيبسيون كالبي: «نعتقد أن خلال الأسابيع القليلة المقبلة سترتفع الأسعار، وهناك فعلاً مؤشرات قوية على ذلك». وأوردت «فاو» أن مؤشرها لأسعار الغذاء العالمية انخفض في آذار بعد ارتفاع استمر ثمانية أشهر متتالية بفعل عوامل خارجية مثل الاضطرابات السياسية في بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط وكارثة الزلزال في اليابان وهي من الدول المستوردة الرئيسة للحبوب.