ذكر البنك الدولي أن أسعار الغذاء العالمية مستقرة بالقرب من المستويات القياسية المرتفعة للعام الماضي، رغم توقف الزيادة في أسعار السلع خلال الاشهر الأخيرة. وأشار البنك الذي يوجد مقره في واشنطن إلى ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 7% عن العام الماضي. وارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 12% لتقترب من مستوياتها عام 2008 وكانت أعلى مستوى لها على الإطلاق. وقال أوتافيانو كاونتو، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشئون الإدارة الاقتصادية وخفض معدلات الفقر "يبدو أن موجة جديدة من ارتفاع أسعار الغذاء تشتد". وأضاف: "العالم لا يستطيع تحمل ثمن الموافقة على هذا الاتجاه في ظل وجود 870 مليون إنسان مازالوا يعانون الجوع وملايين الأطفال الذين يموتون سنويا من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية". وكانت موجات الجفاف والحرارة ونقص المحاصيل عام 2008 تسببت في رفع أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات غير مسبوقة، مما سبب أزمات غذائية في الدول الفقيرة ومنها السودان وموزامبيق. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" قالت في بيان قبل نحو ثلاثة اسابيع إن أسعار الأغذية العالمية تراجعت بنسبة 1% في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر الماضي. واضافت إن "التراجع يرجع بالأساس إلى خفض الأسعار العالمية للحبوب والزيوت والدهون التي عوضت بشكل أكبر الزيادات في أسعار الألبان والسكر". وانخفض مؤشر فاو لأسعار الأغذية الذي يراقب التغيرات السعرية لسلة من السلع الغذائية العالمية شهريا إلى 213 نقطة. كما أصدرت المنظمة تقريرها نصف السنوي إذ أشار إلى أن الحوكمة العالمية لأسواق الغذاء قد تحسنت ما خفض مخاطر ارتفاع أسعار الأغذية مثلما حدث في أعوام 2007 - 2008 و2009 - 2010 ما أعاق جهود خفض معدلات الجوع في العالم. وأشاد مدير الفاو جوزيه جرازيانو دا سيلفا بالإجراءات المطبقة في عام 2011 من جانب مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى لتحسين التنسيق والشفافية في أسواق الغذاء. وقال إن نظام معلومات السوق الزراعية الذي تديره الفاو "ساهم في منع حالة هلع وحال دون أن تتحول أسوأ حالة جفاف منذ عقود إلى أزمة أسعار غذائية كما حدث في السابق".