تستعد "قيادة الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي لإجراء المناورة الكبرى في إسرائيل، للسنة الخامسة، في الفترة الواقعة بين 19 حزيران (يونيو) المقبل و23 منه، وتعتبرها أضخم المناورات ستشارك فيها 80 سلطة محلية يعيش في تخومها 70 في المئة من تعداد السكان في الدولة العبرية. كذلك ستشارك الوزارات المختلفة وأذرع الأمن. وستشرف على المناورات "سلطة الطوارئ القومية" التي أقيمت بعد الحرب على لبنان 2006 وقيادة الجبهة الداخلية. وستحاكي المناورات كما سابقاتها احتمال تعرض إسرائيل لهجوم بأسلحة غير تقليدية من جبهات مختلفة واحتمال تعرض البنى التحتية فيها إلى ضربات بالصواريخ. وفي اليوم الرابع من المناورات ستطلق صفارات إنذار مرتين، صباحاً ومساءً، في الأولى سيتم تدريب العمال والموظفين وطلبة المدارس على الاحتماء في الملاجئ، وفي الثانية تدريب الأهالي المفترض أن يكونوا في بيوتهم على دخول الملاجئ وغرف الاحتماء في منازلهم. كما تحاكي مناورات "الجبهة الداخلية" سيناريو تعرض إسرائيل إلى هجوم الكتروني يطال البنى التحتية للحواسيب وأجهزة الاتصال، مع التركيز على إمكان استهداف الهواتف المحمولة ووسائل الاتصال في الوزارات ووحدات الجيش. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو شكّل أخيراً طاقم خبراء لبلورة استراتيجية للاحتماء من هجوم متوقع على شبكات الكمبيوتر في إسرائيل. وجاء تشكيل الطاقم بعد أشهر قليلة على كشف الفيروس الذي أصاب أجهزة حاسوب مفاعل بوشهر الايرانية، وهي عملية نسبتها بعض المصادر الأجنبية إلى "الموساد" الإسرائيلي".