تبدأ يوم الأحد المقبل في إسرائيل المناورة الإسرائيلية الكبرى التي تشرف عليها "الجبهة الداخلية" (الدفاع المدني) و"سلطة الطوارئ القومية" وتحاكي تعرض إسرائيل لهجوم شامل بالصواريخ من مختلف الجبهات. وتتناول المناورات التي تجري للسنة الخامسة على التوالي تحت عنوان "نقطة تحول 5" وتستمر خمسة أيام، سيناريو تعرض إسرائيل إلى مئات الصواريخ يومياً، وعلى مدار شهر كامل، من ايران وسورية ولبنان وقطاع غزة. وستقوم قيادة الجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ بالتعاون مع الوزارات المختلفة والسلطات المحلية وهيئات مسؤولة عن تشغيل البنى التحتية الاستراتيحية بالتدرب على مواجهة مثل هذا السيناريو. وتعتبر المنورات المقبلة الأضخم إذ ستشارك فيها 80 سلطة محلية يعيش في تخومها 70 في المئة من تعداد السكان في الدولة العبرية. وكانت "سلطة الطوارئ القومية" أقيمت بعد الحرب على لبنان 2006 في أعقاب كشف مواطن الضعف في الجبهة الداخلية ونزوح مئات آلاف الإسرائيليين في الشمال إلى وسط إسرائيلا وجنوبها هرباً من عشرات الصواريخ التي استهدفت المناطق القريبة من لبنان. وستحاكي المناورات كما سابقاتها احتمال تعرض إسرائيل لهجوم بأسلحة غير تقليدية من جبهات مختلفة واحتمال تعرض البنى التحتية فيها إلى ضربات بالصواريخ، ومغادرة 300-400 ألف مواطن ووجوب توفير منازل بديلة موقتة أو أماكن تؤويهم. وفي اليوم الرابع من المناورات ستطلق صفارات إنذار مرتين، صباحاً ومساءً، في الأولى سيتم تدريب العمال والموظفين وطلبة المدارس على الاحتماء في الملاجئ، وفي الثانية تدريب الأهالي المفترض أن يكونوا في بيوتهم على دخول الملاجئ وغرف الاحتماء في منازلهم. وسيتم إنذار المواطنين برسائل نصية إلى هواتفهم المحمولة. كما تحاكي مناورات "الجبهة الداخلية" سيناريو تعرض إسرائيل إلى هجوم الكتروني يطال البنى التحتية للحواسيب وأجهزة الاتصال، مع التركيز على إمكان استهداف الهواتف المحمولة ووسائل الاتصال في الوزارات ووحدات الجيش. وفي اليوم الأخير سيشارك الطيران الحربي في المناورات وتحاكي اعتراض صواريخ موجهة إلى إسرائيل. وسيتم اختبار منظومة "القبة الحديد" التي يفترض أن تعترض الصواريخ قصيرة المدى، كما سيتم تشغيل منظومة "البتريوت" لاعتراض صواريخ بعيدة المدى.