أكد رئيس الوزراء المصري عصام شرف أن بلاده متمسكة بترشيح مصطفى الفقي أميناً عاماً لجامعة الدول العربية في الانتخابات المقبلة، وقال شرف رداً على سؤال إن كانت بلاده متمسكة ب«مصرية» أمانة جامعة الدول العربية بعد زيارته جامعة الملك سعود صباح أمس: «طبعاً فأي دولة تتمنى أن يكون مرشحها هو الأمين القادم ونتمنى ذلك»، وحول ما إذا كانت السعودية داعمة لبلاده في هذا الملف قال: «السعودية دوماً تدعمنا». وعن نظرة بلاده لدخول القوات الخليجية «درع الجزيرة» إلى البحرين لحفظ الأمن قال شرف ل«الحياة»: «أي شيء يسهم في استقرار دول الخليج أو إحداها هو مهم بالنسبة لنا، ونعتبره أمراً جيداً، ونتمنى الاستقرار لدول الخليج جميعاً». وأضاف رئيس الوزراء المصري في ختام زيارته الرياض أمس: «لا نستطيع أبداً وصف علاقاتنا بالسعودية، فهي تاريخية وعميقة، والسعودية ومصر ركنان مهمان في الأمة العربية، والدور المصري في المنطقة اختلف بعد الثورة، وسنتخطى ذلك في هذه الفترة وستستعيد مصر دورها كاملاً، وأنا مؤمن بالتعاون العربي - العربي، فالمنطقة قادرة على أن تكون قوة ليس لها مثيل على مستوى العالم، وهذا ما نسعى إليه جميعاً». وتجول شرف أمس في أقسام كلية الهندسة التي قضى فيها 6 أعوام وقال في كلمته: «كنت حريصاً على زيارة هذه الجامعة التي عهدنا مستواها العلمي الرفيع، وجئت لأتذكر الفترة الجميلة التي قضيتها فيها والأبحاث التي تجاوزت 84 بحثاً أجريتها قبل خروجي منها». وخاطب رئيس الوزراء المصري عدداً من الطلاب الذين أشرف على تدريسهم في كلية العلوم والهندسة بجامعة الملك سعود في الفترة من 1990 إلى 1996 بقوله إنه قال لخادم الحرمين: «إن الاتصالات الهاتفية التي أتلقاها من طلبتي وزملائي بالأعياد والمناسبات تؤثر فيّ كثيراً». وأضاف: «خرجت بمئات من الأصدقاء من الطلبة والأساتذة وأعتز بهم وبعلاقتهم، وكل الأمنيات للجامعة العريقة بمزيد من التقدم، وسيكون لي موعد أطول في زيارتي لها مرة أخرى».