الكويت، القاهرة - «الحياة» - على رغم جدية وآنية القضايا التي قام رئيس وزراء مصر الدكتور عصام شرف من أجلها بزيارة للسعودية استغرقت يومين، إلا أن فعاليات زيارته للرياض لم تخل من «حميمية» ارتباط شرف بالسعودية وصداقاته المتعددة فيها أثناء فترة عمله محاضراً في جامعة الملك سعود. والتقى شرف أفراد الجالية المصرية في سفارة القاهرةبالرياض، وسط مقاطعات وقفشات. وأكد رئيس الوزراء أن الوضع الأمني في بلاده يتحسن أكثر فأكثر. وقال عند زيارته كلية الهندسة بجامعة الملك سعود إن العلاقات بين مصر والسعودية مميزة وتاريخية. وتجوّل في أرجاء كليته القديمة، حيث عمل ست سنوات (1990 - 1996)، والتقى عدداً ممن درّسهم من الطلاب. وقال عدد من أصدقائه إنه كان يتقن الكرة الطائرة، ويعشق أكل «الكبسة» والفول و«التميس». وشدد رئيس الحكومة المصرية أمس على أن الاستئناف المزمع لعلاقات بلاده مع إيران لن يكون على حساب دول مجلس التعاون الخليجي، ولا يعني تغييراً في ثوابت مصر، مؤكداً أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. وحرص شرف على زيارة كلية الهندسة في جامعة الملك سعود التي قال ل«الحياة» إنه أجرى فيها 84 بحثاً، وخرج منها بمئات الأصدقاء وبوشاح تم تقليده له أمس. وحرص رئيس وزراء مصر، قبيل مغادرته الرياض إلى الكويت، على طمأنة دول الخليج العربية، مؤكداً أن بلاده ستستعيد دورها الإقليمي كاملاً. وأكد أن حكومته تسعى إلى استرداد الأموال المصرية المنهوبة. وطمأن المصريين العاملين في الخارج إلى حقهم في التصويت للانتخابات الرئاسية المقبلة. إلى ذلك، نفى شرف أي فتور في علاقات القاهرة وأبو ظبي التي لم تشملها جولته، قائلاً إن «كل ما حدث هو اختلاف في المواعيد بين القيادة المصرية وشقيقتها الإماراتية، وعدم امكان توفيق المواعيد. وسأزور الإمارات والبحرين وسلطنة عمان في أقرب فرصة». شرف ينهي زيارته الرسمية إلى الرياض... ب«وشاح جامعي»