قال المرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية مصطفى الفقي في تصريحات صحافية قبل مغاردته الرياض أمس إن مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم مصر في القضايا كافة هي مواقف واضحة، بما فيه ترشحه لمنصب الأمانة. جاء ذلك عقب لقاء الفقي أمس في الرياض مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، إذ بحث معه قضايا الاهتمام المشترك. وحول لقائه مع وزير الخارجية قال الفقي: «كان لقاءً مثمراً ومهماً، واستعرضنا فيه كل القضايا المشتركة التي تهم امتنا العربية، واطلع الأمير سعود الفيصل على نتائج الجولة العربية التي شملت جميع الدول العربية تقريباً. وأكد الفقي أن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ليس حكراً على مصر وأنه للأصلح، مشيراً إلى أن مسألة سحب المنصب في الظروف الحالية التي تمر بها مصر مع ثورة 25 يناير سيعكس وضعاً سلبياً على بلاده، لافتاً أن الجزائر صاحبة الاقتراح بتدوير منصب الأمين، والتي قررت ألا ترشح أحداً هذه الدورة تقديراً لظروف مصر، لأن منصب الأمين لا يأتي إلا بالتوافق، كي لايحدث انشقاق في الصف العربي أو انقسام، مؤكداً على تقديره الكامل لمرشح قطر ومؤكداً أنه كفؤ لهذا المنصب ومصر إن لم تكن دولة من دول مجلس التعاون فهي أكبر دولة عربية ارتباطاً بدول المجلس وأمن دول المجلس جزء لايتجزأ من أمنها القومي وتابع «نحن أشقاء ونعمل في منظومة واحدة ومصيرنا واحد». وحول تصريحات وزير الخارجية المصري نبيل العربي الأخيرة حول إيران أوضح الفقي أنها فهمت خطأ ، إذ إن الوزير العربي لم يتحدث عن تقارب مصري – إيراني، معتبراً أن رسالة بلاده تجاه أمن الخليج هي تضامنية مع دول الخليج العربي في ظل ظروف تقوم بها إيران بتهديد دولة شقيقه مثل البحرين وتدخلها في الوضع في العراق واحتلال الجزر الإماراتية. وحول دور الجامعة العربية واجندته في حال اختياره أميناً عاماً قال يجب أن تركز الجامعة العربية في الجوانب التنموية ودعم التجارة البينية ومكافحة البطالة في العالم العربي التي تعصف بالشباب، والذي يشعر بالتهميش وعدم الطمأنينة، وطالب بضرورة عقد قمم متخصصة في التنمية والتعليم.