تونس - رويترز - أعلن رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي أمس أن كبار المسؤولين في حزب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لن يشاركوا في الانتخابات المقررة في 24 تموز (يوليو) المقبل والتي ستراقبها للمرة الأولى لجنة مستقلة. وبعد أن فرّ بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) إلى السعودية، أعلنت الحكومة الموقتة تنظيم انتخابات مجلس تأسيسي سيعيد صوغ دستور جديد للبلاد. وقال السبسي إن القادة الكبار في حزب «التجمع الدستوري الديموقراطي» الحاكم سابقاً خلال العشرة أعوام الماضية سيمنعون من خوض الانتخابات المقبلة، بمن فيهم كل مستشاري بن علي. وأضاف في مؤتمر صحافي: «سيتم إعداد قائمة بأسماء هؤلاء. يجب عدم حشر الجميع حتى لا نسقط في الإقصاء والاجتثاثات». وفر بن علي بعد احتجاجات كبيرة أنهت حكماً شمولياً دام 23 سنة. وكانت محكمة تونسية قضت بحل حزبه «التجمع» ومصادرة كل أملاكه التي عادت للدولة. وتكونت حكومة السبسي في 7 آذار (مارس) الماضي وتعهدت ضمان الديموقراطية وإجراء انتخابات حرة. وقال السبسي: «للمرة الأولى، ستنظم لجنة مستقلة الانتخابات المقبلة، وللمرة الأولى لن تتدخل الحكومة وستوفر الدعم فقط».