جالت امس، وفود من قيادة الجيش اللبناني على الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب، لمناسبة الذكرى 14 لتحرير الجنوب، ونقلت الى العسكريين تهاني قائد الجيش العماد جان قهوجي، ودعوته إياهم الى مزيد من الجاهزية للدفاع عن الحدود والحفاظ على استقرارها. ومن المقرر ان يحيي «حزب الله» الذكرى باحتفال مركزي يقام عصر اليوم في بنت جبيل يلقي خلاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كلمة. وأعلن المكتب الإعلامي في السفارة الإيرانية لدى لبنان أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف وجه رسالة تهنئة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل لمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»، أكد فيها أن «هذا الانتصار التاريخي الذي جاء نتيجة التلاحم بين اللبنانيين بمختلف طوائفهم الدينية وتياراتهم السياسية وجهود أبنائهم المقاومين الأبطال، إنما يبشر بمزيد من الانتصارات والإنجازات على طريق النضال ضد الكيان الصهيوني المحتل». وفي رسالة بعثها إلى الأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصرالله، هنأ «المقاومة وشعب لبنان العظيم بالانتصار النوعي»، معتبراً أن «الملحمة التاريخية التي لا تنسى والمتمثلة بانسحاب الغزاة الصهاينة المذل من جنوبلبنان، ستظل راسخة في الأذهان تذكرنا بالتضحيات التي بذلها اللبنانيون الأبطال والمقاتلون الغيارى في المقاومة وصمودهم وإرادتهم الراسخة». ورأى الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي في بيان أن الشعب اللبناني «كتب عبر مقاومته الباسلة، في 25 أيار عام 2000، الصفحة المشرقة الأولى في كتاب الوطن. وصار لنا عيد للمقاومة والتحرير، هو في عمقه تجسيد لكل الأعياد المجيدة في تاريخ لبنان الحديث». وقال في الذكرى: «انه عيد الاستقلال والسيادة والشهادة والكرامة والوحدة الوطنية، وعيد العروبة في أزهى انتصاراتها على عدو الأمة والإنسانية جمعاء. وفي ذكرى تحرير لبنان من رجس اسرائيل، أنحني أمام دماء ونضالات الشهداء والمقاومين، وأبارك للشعب اللبناني العظيم بكل أطيافه، وأتطلع الى اللحظة التي سيكتمل فيها النصر بتحرير كامل الأراضي المحتلة، وصولاً الى فلسطين الحبيبة». وأعلن عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض في احتفال ل «حزب الله» لمناسبة «عيد المقاومة والتحرير» وتزامن مع مغادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان القصر الجمهوري لانتهاء ولايته من دون وجود خلف له، إن «أبواب الرئاسة موصدة أمام أولئك الذين يعادون المقاومة، أو يختلفون معها، وهي مفتوحة أمام أصدقائها ممن يؤمنون بدورها». وأكد فياض أن «شعبنا الذي قدم كل هذه التضحيات لن يسمح لأحد بأن يفرط بالمنجزات التي تحققت»، معتبراً أن «المقاومة لا تزال الخيار لتحرير الأرض والدفاع عن الوطن وصون السيادة، وحماية المقدرات، وهي حقيقة ثابتة وراسخة في الواقع السياسي اللبناني، ومرتكز أساسي في منظومة المصالح الاستراتيجية اللبنانية». وأكد عضو الكتلة نفسها وليد سكرية في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» ان «مشاركة المقاومة في القتال السوري ليست من مبدأ التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد إنما لدرء الخطر الإرهابي المتمثّل بتنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» عن لبنان. ونظم حزب «البعث العربي الاشتراكي» - فرع الجنوب مسيرات سيارة حاشدة في قرى وبلدات في قضاء النبطية، للمناسبة «وتجديداً للبيعة للسيد نصر الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري». ورفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية والسورية ورايات «حزب الله» وحركة «امل» وصور الرئيس السوري بشار الأسد ونصرالله وبري.