اطلع عضو كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان جمال الجراح رئيس الجمهورية ميشال سليمان على نتائج الاتصالات التي أجراها في شأن الاتهامات السورية له بالضلوع في حوادث الداخل. وقال الجراح لوكالة «الانباء المركزية»: «تمنينا على فخامته أن يسلك المسار القضائي مجراه في الاتهامات التي تسوقها دمشق وأكدنا أننا تحت القانون الواجب تطبيقه في الإطار القضائي وضمن الاتفاق الموقع بين لبنان وسورية. فإذا كان ثمة معطيات جدية لدى سورية فلترسلها الى الجهات اللبنانية المختصة». وأوضح الجراح أن سليمان «باشر اتصالاته منذ أن استدعى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري وأبلغه الخطوات الواجبة وهو يتابع القضية». وكان الوزير بطرس حرب اكد في بيان أن لا مصلحة لقوى 14 آذار في التدخل في الشؤون السورية، داعياً السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي «الى التزام الأصول الديبلوماسية والقضائية التي تنظم كيفية ملاحقة أي لبناني يرتكب جرماً جزائياً في سورية أو ضدها». وحمّل منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد سورية «المسؤولية المباشرة عن أي خلل أمني قد يحدث في لبنان». وقال ل «المركزية» «أن ما يجري مجرد «محاولات غير ذكية، ولن نقع في هذا الخطأ، فموضوع الديموقراطية والحرية في سورية شأن يعني السوريين فقط». واعتبر أن «تصريح السفير السوري يشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية وتهديداً واضحاً للبنانيين وصورتهم، وعدم اتخاذ الدولة إجراء في حقه، أو قيام وزير الخارجية باستدعائه لاستيضاحه إضافة الى المواقف التي أطلقت من الكومودور (أول من) أمس، كلها تتعدى الإطار الكلامي الى إقحام لبنان في متاهات بغنى عنها».