أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن غوطة دمشقالشرقية شهدت منذ مساء أول من أمس وحتى صباح أمس هدوءاً نسبياً تخللته جولتان من القصف المدفعي، إحداهما بعد منتصف ليل الثلثاء – الأربعاء، طاولت مناطق في بلدة حزة، والأخرى صباح أمس عندما استهدفت عمليات القصف مناطق في بلدة عين ترما ومحيطها، ما تسبب في أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ويأتي تراجع وتيرة القصف على الغوطة الشرقية مع استكمال العمليات العسكرية فيها. وذكر «المرصد السوري» أن القوات النظامية قصفت مناطق في أطراف بلدة حوش الضواهرة الواقعة في منطقة المرج ويسيطر عليها «جيش الإسلام» واستهدفت بقذائف عدة مناطق في حي جوبر الدمشقي. وكان «المرصد السوري» ذكر قبل ذلك أن الاشتباكات تجددت في شكل متقطع بين القوات النظامية وعناصر «حركة أحرار الشام» الإسلامية على محاور في محيط إدارة المركبات وبداخلها، قرب مدينة حرستا في غوطة دمشقالشرقية التي شهدت أمس جولات من القصف من جانب القوات النظامية تسببت في وقوع قتلى وجرحى. وأوضح «المرصد» أن القوات النظامية استهدفت بنحو 10 قذائف مدفعية وصاروخية مناطق في مدينة حرستا القريبة من إدارة المركبات، وأن القصف الجوي على حمورية التي يسيطر عليها «فيلق الرحمن» تسبب في مقتل 4 مواطنين بينهم طفلان. وتوقع «المرصد» ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود 14 جريحاً على الأقل، بعضهم جروحهم خطرة. وتستمر في هذه الأثناء عمليات البحث تحت أنقاض الدمار الذي خلفته الغارات الجوية في المدينة. وذكر «المرصد» أنه وثق 198 غارة استهدفت منذ أول من أمس مدينة حرستا وبلدة مديرا، و149 غارة طاولت مدينتي دوما وعربين وزملكا ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية في الفترة ذاتها. وكان «المرصد السوري» وشاهد عيان أفادا في وقت سابق أمس بأن هناك التزاماً إلى حد كبير بوقف النار الذي اقترحته روسيا في الغوطة الشرقية في الوقت الذي وصل فيه وفد الحكومة السورية إلى جنيف للمشاركة في محادثات سلام. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا أول من أمس، إن الحكومة السورية وافقت على اقتراح روسي بوقف القتال في المنطقة يومي 28 و29 تشرين الثاني (نوفمبر). وأضاف «المرصد» أن خروقات بسيطة للاتفاق وقعت صباح أمس في بلدة عين ترما، حيث أطلقت القوات النظامية السورية خمس قذائف. وزاد أن قصفاً أسفر أول من أمس عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين، لكنه كان أقل كثافة مقارنة بالأيام السابقة. وقال شاهد من بلدة دوما في الغوطة الشرقية لرويترز، عبر أحد مواقع التراسل الإلكتروني: «نحن في سلام اليوم». ووصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثامنة من محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. وكان الوفد أجل سفره ليوم واحد بعد أن كررت المعارضة مطالبتها برحيل الرئيس بشار الأسد.