فيما جددت القوات النظامية قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق في الغوطة الشرقية، اندلع اقتتال عنيف واشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) و «فيلق الرحمن» من جهة، و «جيش الإسلام» من جهة أخرى في محور مزارع بيت سوى في الغوطة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية السورية قصفت مدينة زملكا التي يسيطر عليها «فيلق الرحمن» وتعد معقله في الغوطة الشرقية، بقذيفتين مدفعيتين، ما تسبب في مقتل رجل ومواطنة. وسقطت قذيفة أخرى على منطقة في مدينة حمورية التي يسيطر عليها ال «فيلق» وتسببت في مقتل 3 مواطنين هم رجل وزوجته وطفلاهما، أحدهم جثته مشوهة. وما زال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع في المدينتين لوجود 6 جرحى بعضهم في حالات خطرة. كذلك قصفت القوات النظامية بقذيفة مدفعية منطقة في مدينة دوما التي يسيطر عليها «جيش الإسلام»، الأمر الذي أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجراح. وقصفت القوات النظامية بقذيفتين مناطق في بلدة عين ترما التي يسيطر عليها «فيلق الرحمن»، كما قصفت بلدة كفربطنا. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية في البلدتين. وتعرضت مناطق في حي جوبر الدمشقي لقصف بخمسة صواريخ يعتقد أنها من نوع – أرض، من دون ورود أنباء عن إصابات فيها. وتصاعدت وتيرة الاشتباكات صباح أمس بين القوات النظامية المدعمة بمسلحين موالين لها وبين عناصر «فيلق الرحمن» على محاور في بلدة عين ترما بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت. وتزامنت الاشتباكات مع قتال متجدد على محور المناشر عند المتحلق الجنوبي في أطراف حي جوبر، وأصيب أشخاص عدة جراء قصف من جانب القوات النظامية على مناطق في أطراف حي جوبر الدمشقي. وعلى رغم أنه كان من المقرر أن يبدأ تطبيق الهدنة عند الساعة التاسعة من ليل أول من أمس الجمعة، إلا أن غوطة دمشقالشرقية شهدت قصفاً من القوات النظامية منذ ما بعد موعد تطبيق اتفاق وقف النار الى الآن، وفق «المرصد السوري». وقصفت القوات النظامية مناطق في حي جوبر بخمس قذائف مدفعية، وأماكن في المنطقة الواصلة ما بين جوبر وعين ترما ب15 صاروخاً من نوع أرض – أرض، وخاضت اشتباكات متقطعة مع «فيلق الرحمن» على محور المناشر في حي جوبر. وتسبب قصف القوات النظامية على مناطق في مدينة كفربطنا في اندلاع نيران في منازل، ووقوع جريحين. ونشر «المرصد السوري» أن الاشتباكات تجددت بين «هيئة تحرير الشام» و «فيلق الرحمن» من جهة، و «جيش الاسلام» من جهة أخرى في محور مزارع بيت سوى في الغوطة الشرقية. وكانت اشتباكات اندلعت اول من أمس على محاور في منطقة مزارع الأشعري جاءت مع ترقب بدء تنفيذ اتفاق الهدنة الجديد في الغوطة الشرقية الذي تم بين الروس وممثلين عن «فيلق الرحمن». وكان»المرصد السوري» ذكر الخميس الماضي أن مجموعات من «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» نفذت هجوماً على بلدة مسرابا التي يسيطر عليها «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية. وتمكنت مجموعات ال «فيلق» وال «هيئة» من السيطرة على أبنية في بلدة مسرابا، فيما دارت اشتباكات وعمليات قصف متبادل بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على محاور في منطقة الأشعري من جهة مزارع بيت سوى وتسبب ذلك في إصابة ما لا يقل عن 15 عنصراً من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة. قصف على دمشق وأعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن 3 أشخاص أصيبوا بجروح «جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة ب6 قذائف هاون وصاروخية على أحياء سكنية في مدينة دمشق، في خرق جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية بريف دمشق». ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله في تصريح لها إن "مجموعات إرهابية مسلحة تنتشر في الغوطة الشرقية، استهدفت مدينة دمشق ب6 قذائف سقطت 3 منها في حي باب توما وأسفرت عن إصابة شخص في حين أصيب شخصان نتيجة سقوط 3 قذائف في منطقة الحميدية». ولفت المصدر إلى «وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم جراء الاعتداء الإرهابي».