تمكنت شرطة محافظة جدة من إعادة مسروقات ثمينة تبلغ قيمتها نحو ما يقرب من مليوني ريال، كانت تلقت بلاغاً بشأنها من أحد رجال الأعمال في جدة عن تعرض خزانته في منزله للفتح ونهب ما بها من مجوهرات وحُلي. وتقدم رجل الأعمال بالبلاغ عن الحادثة إلى مركز شرطة السلامة، أفاد فيه عن سرقة كمية من المجوهرات تبلغ قيمتها 1.9 مليون ريال كانت داخل خزانة خاصة في منزله تمكن مجهولون من فتحها وسرقة محتوياتها. ومن خلال ما أفاد به المجني على خزانته وجه مدير شرطة المحافظة الساحلية اللواء علي بن محمد السعدي شعبة التحريات والبحث الجنائي ببذل الجهود كافة والتحري والمتابعة لكشف غموض الجريمة والقبض على الجناة. وفي ضوء المتابعة والتحريات التي اضطلعت بها فرق البحث والتحقيقات الجارية في القضية تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى معلومات ترجح احتمال تورط عامل لدى رجل الأعمال في سرقة المجوهرات من الجنسية الفيليبينية، إذ بدأت تحرياتها عن المتهم والقبض عليه بعد توافر أدلة تؤكد تورطه في حادثة السرقة. وعقب مواجهة العامل بالاتهام الذي حاول في بداية التحقيق إنكار علاقته بالحادثة، اعترف بتنفيذه عملية سرقة المجوهرات بمساندة رجل وسيدة من بني جلدته، بعد أن تابع مستخدمه (رجل الأعمال) حتى نجح في معرفة الرقم السري الخاص بالخزانة ومن ثم تمكن من سحب مبالغ مالية متفاوتة قبل التخطيط والتنفيذ لسرقة المجوهرات. ومن خلال اعترافات الجاني وما تم تقديمه من معلومات ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شركائه المتورطين في القضية واستعادة المسروقات التي وجد جزء منها لدى الجناة وجزء آخر تمكنوا من بيعه لبعض محال الذهب والمجوهرات التي يخضع العاملون فيها للتحقيق حول شراء مجوهرات غير مثبتة ملكيتها للبائع. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة المكلف الملازم أول نواف البوق أن التحقيقات مع الجناة مازالت جارية، مشيراً إلى أن المتورطين في القضية هم ثلاثة أشخاص رجلان وسيدة من الجنسية الفيليبينية سيحالون جميعاً فور انتهاء التحقيقات معهم إلى الجهات القضائية المختصة لإصدار الحكم الشرعي في حقهم.