تدخل مسابقة دوري أبطال آسيا مساء اليوم المنعطف الرابع، ويشتد الصراع بين الفرق كافة للوصول إلى بطاقات التأهل، إذ يحل الشباب ضيفاً على الإمارات الإماراتي في المجموعة الرابعة، فيما يستضيف النصر نظيره السد القطري في منافسات المجموعة الثانية. الإمارات - الشباب يسعى الفريق الشبابي إلى تكرار تفوقه في المباراة السابقة عندما كسب الإمارات بأربعة أهداف في مقابل هدف، ومواصلة البحث عن صدارة المجموعة في حال تعثّر المتصدر ذوب أهن الإيراني أمام الريان القطري، فالشباب يحتكم على خمس نقاط من تعادلين وانتصار وبفارق نقطتين لمصلحة الفريق الإيراني. أداء الفريق الشبابي في تصاعد من مباراة إلى أخرى، ووصل في الجولة السابقة إلى أفضل حالاته بعد اكتمال معظم عناصره بعد شفاء المصابين، ما مكّن مدربه الأرجنتيني أنزو هيكتور من تطبيق ما يريد على الميدان، إذ يمتلك قوة جبارة في خط المقدمة بوجود المهاجمين ناصر الشمراني والغيني الحسن كيتا، ومن خلفهما أيضاً خط وسط يجيد أدواره كافة الهجومية والدفاعية، إذ يتحرك البرازيلي كماتشو كصانع لعب بارع ومنفّذ جيد للكرات الثابتة، وإلى جواره أحمد عطيف وعبدالملك الخيبري، كما أن ظهيري الجنب زيد المولد وحسن معاذ لهما دور بالغ الأهمية في الشق الهجومي إلى جانب واجباتهما الدفاعية. مدرب الشباب لن يلتفت لغير الفوز في ظل تفوق فريقه فنياً وطموحاته اللا حدود لها سعياً لمعانقة كأس البطولة، ومتى ما استثمر إمكانات لاعبيه كما يجب فلن تكون المهمة صعبة للعودة بكامل النقاط. وعلى الطرف الآخر، يدخل الإمارات بثلاث نقاط في المركز الثالث، بطموحات تحقيق الصعب والإطاحة بالشباب والتقدم إلى وصافة ترتيب المجموعة، وعلى رغم تواضع أجندة مدرب الفريق إلا أنه لن يتنازل عن نقاط المباراة بسهولة، خصوصاً أنه يتحصّن بالأرض والجمهور. النصر - السد مواجهة ثقيلة ومفترق طرق لكلا الطرفين، والنصر يحاول جاهداً الثأر من الخسارة السابقة والعودة إلى صدارة الترتيب، إذ يحتكم على أربع نقاط في المركز الثالث، ومتى ما حقق الفوز فسيقفز إلى الصدارة ويقترب كثيراً من إعلان التأهل الرسمي للأدوار المقبلة. النصر قدّم في الآونة الأخيرة مستويات كبيرة في المنافسات المحلية والخارجية، وجماهيره تتطلع إلى مشاهدة فريقها منافساً قوياً على الاستحقاقات كافة بعد غياب سنوات طويلة، والمدرب الكرواتي دراغان تحت يده عناصر جيدة تعطيه الأفضلية الميدانية، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بمهارة الكويتي بدر المطوع وخبرة سعد الحارثي في خط المقدمة، كما أن أحمد عباس وخالد زيلعي يقدمان مجهودات كبيرة في مناطق المناورة، إلى جانب تحركات المخضرم حسين عبدالغني على الطرف الأيسر، ويفتقد المدرب النصراوي المدافعين أحمد الدوخي ومحمد عيد للإيقاف، ما جعله يستعين بإبراهيم غالب في خانة الظهير الأيمن. دكة الاحتياط الصفراء عامرة بعدد من الأوراق الرابحة التي تسهّل من مهمة الكرواتي دراغان في حال تعذّر الحلول في الحصة الأولى، بوجود ريان بلال وسعود حمود وكذلك محمد السهلاوي وغيرهم من النجوم. وعلى الضفة الأخرى، يدخل السد من خلال المركز الأول بسبع نقاط، ويمني النفس بالعودة بانتصار ثمين يقربه من الظفر بالبطاقة الأولى، والفريق السداوي مدجج بالأسماء الثقيلة التي ترجّح كفة المدرب الأورغوياني فوساتي في أصعب المواجهات، ويكفي وجود لاعبين بقامة العاجي عبدالقادر كيتا والبرازيلي ليناردو في خط المقدمة وكذلك طلال البلوشي وخلفان إبراهيم والجزائري نذير بلحاج. وعلى رغم النتائج المتواضعة للسد في الدوري المحلي إلا أن حضوره كان قوياً في المنافسات الآسيوية، وسيكون نداً عنيداً للنصر في عقر داره.