تخوض الأندية السعودية مواجهات ثقيلة مساء اليوم في ختام المرحلة الأولى من دوري أبطال آسيا، إذ يستضيف الهلال نظيره الجزيرة الإماراتي لمصلحة المجموعة الأولى، فيما يحل النصر ضيفاً على السد القطري في إطار منافسات المجموعة الثانية، كما يحل الاتحاد ضيفاً على الوحدة الإماراتي لمصلحة المجموعة الثالثة.الهلال - الجزيرة الإماراتي يسعى الهلال إلى مواصلة الصحوة الآسيوية بعد أن تغلب على الغرافة القطري في عقر داره وتقدم للوصافة خلف سباهان الإيراني، والفريق الأزرق قدم مستويات كبيرة في الآونة الأخيرة وبات قريباً جداً من تحقيق لقب الدوري المحلي من دون أي هزيمة، وتبدو خطوطه أفضل من أي وقت مضى بعد تماثل خالد عزيز وعبداللطيف الغنام للشفاء إلى جانب عودة الروماني بعد أن غاب عن المشاركات المحلية بسبب الإيقاف، والمدرب الأرجنتيني كالديرون يملك قوة لا يستهان بها في مناطق المناورة إلى جانب القوة الضاربة التي يشكلها ظهيرا الجنب الكوري لي يونغ وعبدالله الزوري لمساندة الهجمة الزرقاء ما يعطي ياسر القحطاني وأحمد علي مساحات كافية بين دفاعات الخصم. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الجزيرة الإماراتي من ذيل القائمة بنقطة واحدة ويتمسك بالفرصة الأخيرة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة الثانية، والجزيرة يتصدر الدوري المحلي من دون أي هزيمة وبفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه، ويضم في صفوفه أسماء ثقيلة جداً في مقدمهم البرازيلي باري ومواطنه أوليفيرا والعاجي إبراهيم دياكيه، ولن يتنازل الفريق الإماراتي عن طموحاته في المنافسة على اللقب الآسيوي مهما كان الثمن ما يجعل الصراع على أشده بين الهلال المتحصن بالأرض والجمهور والجزيرة الباحث عن العودة إلى دائرة المنافسة. السد - النصر صراع مثير للتفرد بصدارة المجموعة، إذ يحتكم كلاهما على أربع نقاط، لذا سيكون المدربان في غاية الحرص على حصد النقاط الثلاث كاملة للاقتراب من بطاقة التأهل الأولى، وكلا الطرفين يملك أسلحة الفوز كافة. النصر يعيش أفضل أحواله الفنية هذا الموسم مقارنة بالأعوام العشرة الأخيرة وجماهيره تعول كثيراً على الجيل الحالي للعودة إلى منصات التتويج الآسيوية، والمدرب الكرواتي دراغان أمام تحدٍّ حقيقي لإثبات قدرة فريقه على مواصلة المشوار، وتحت يده أجندة جيدة تمكّنه من الوصول إلى مبتغاه وإن كانت القوة الأكبر تتمثل في تحركات ثنائي المقدمة سعد الحارثي والكويتي بدر المطوع إلى جانب قتالية إبراهيم غالب على محور الارتكاز، ويفتقد المدرب الكرواتي أبرز عناصر الخطوط الخلفية بغياب الشاب عمر هوساوي لحصوله على بطاقتين صفراوين وكذلك أحمد عباس. وعلى الطرف الآخر، يدخل السد بالطموحات ذاتها، وعلى رغم وجوده في مناطق الوسط في الدوري المحلي إلا أنه فريق زاخر بالأسماء ذات الوزن الثقيل والقادرة على ترجيح كفة الفريق في أصعب المباراة، والمدرب الأورغوياني فوساتي يعتمد بشكل كبير على المحترفين الأجانب العاجي عبدالقادر كيتا والبرازيلي لياندرو وهما قوة ضاربة في الشق الهجومي إلى جانب الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي لي سونغ، كما أن طلال البلوشي ويوسف أحمد وعلي عفيفي وخلفان خلفان لهم وزن كبير في أجندة المدرب. الوحدة - الاتحاد يتطلع الاتحاد إلى الابتعاد بصدارة المجموعة وتوسيع الفارق مع الخصوم، خصوصاً أنه وفّق في الحصول على العلامة الكاملة من المباراتين السابقتين، وعلى رغم الخسارة المفاجئة في الدوري المحلي أمام التعاون وتضاؤل الحظوظ في المنافسة على صدارة الدوري، إلا أن الفريق قادر على تجاوز أصعب الظروف بفضل العناصر الخبيرة التي تزين الخطوط كافة، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا بات يركز على البطولة الآسيوية بعد البداية القوية لفريقه وتصدره فرق المجموعة ب6 نقاط. وعلى الضفة الأخرى، يمني الوحدة النفس بهزيمة ضيفه والتقدم خطوة نحو انتزاع الصدارة، والفريق الوحداوي تراجع أداؤه في الموسم الجاري إلا أن الفرق الكبيرة تعود سريعاً، والفريق خرج بتعادلين من المواجهتين السابقتين، ويحاول تسجيل الانتصار الأول على حساب المتصدر.