أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية انتهاء الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات الجزيرة وأعالي الفرات بتطهير اكثر من 170 قرية، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى رفع مستوى التعاون الاستخباري بين الدول الى اعلى المستويات لإحباط اي محاولات ارهابية. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن العبادي «ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني»، موضحاً أن «الاجتماع ناقش مراحل عملية تطهير الصحراء والجزيرة غرب الأنبار وتأمين مناطق لم تصلها الدولة منذ 2003، وأهمية تلك العمليات في الحفاظ على أمن البلد». وأضاف انه «جرت مناقشة أمن المنطقة وأحداث سيناء في مصر، وعزّى المجلس مصر حكومة وشعباً وعوائل الضحايا»، مؤكداً أن «خطر الإرهاب تم التحذير منه ومن فكره المنحرف سابقاً ويجب العمل على محاربته في كل الدول». وتابع أن «الاجتماع شدد على أهمية التعاون الاستخباري بين الدول على أعلى المستويات، كما جرى بحث الخطط الاستخبارية والأمنية في العراق لإحباط المحاولات الإرهابية، إنشاء خلية بيانات والتنسيق بين جهات ومؤسسات الدولة لتسهيل عملها». وأعلنت خلية الإعلام الحربي انتهاء الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات الجزيرة وأعالي الفرات، وقالت في بيان ان «قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وبإسناد طيران الجيش انهت الصفحة الأولى من المرحلة الثانية من عمليات الجزيرة وأعالي الفرات». وبينت انها «نجحت بتطهير القرى والمناطق الواقعة بين مناطق جنوب الحضر ومناطق شمال راوة»، وأضافت ان «قواتنا تمكنت من تطهير 175 قرية و5 جسور ومعابر ومطار جنيف وبمساحة 14100كم2»، مبينة انها «كبدت الإرهابيين خسائر بالمعدات حيث دمرت 11 عجلة تحمل أحادية و5 صهاريج و18 مفخخة وفجرت وأبطلت أكثر من 1000عبوة ناسفة ودمرت 7 دراجات نارية و6 معامل تفخيخ»، وأشارت الى ان «عمليات التطهير ما زالت مستمرة». وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «طيران الجيش شرع بعملية قصف هي الأعنف على معاقل تنظيم «داعش» على طول المناطق الصحراوية التي تربط محافظة الأنبار بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، وتعد هذه العملية الأولى من نوعها منذ اكثر من ثلاثة اعوام». وأضاف أن «القصف استهدف (عناصر) خلايا داعش الذين يتخذون من تلك المناطق مكاناً لاستهداف المناطق المحررة»، مبيناً أن «القصف ادى الى تدمير عدد كبير من الأنفاق السرية ومخابئ للأسلحة والعتاد وسط انباء تؤكد مقتل عدد من مجرمي داعش في المناطق المستهدفة». وأوضح أن «عملية القصف تزامنت مع قيام القوات الأمنية والقوات المساندة لها بتعقب الهاربين من معارك تحرير الغربية باتجاه المناطق الصحراوية»، مشيراً الى أن «عملية التعقب وتأمين المناطق الصحراوية في مراحلها الأخيرة». وقال اعلام «الحشد الشعبي» في بيان إن «الهندسة العسكرية للحشد الشعبي شرعت اليوم(امس) بإنشاء خندق ضخم وساتر صد دفاعي بطول 160 كلم يمتد من الحضر إلى راوة». وأضاف أن «الخندق يهدف الى منع اي عمليات تسلل لداعش الى المناطق المحررة». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية ان «استخبارات الفوج الأول لواء 39 الفرقة العاشرة تمكنت من العثور على كدس للعتاد، خلال عملية بحث وتفتيش عن كل الموارد والأسلحة، في حي البكر التابع لقضاء هيت»، وأضافت أن «الكدس يضم 110 قنبرة هاون عيار 120 ملم و51 قنبرة مدفع جهنم، ومادة C4 سعة 20 لتراً». في ديالى اعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي إحباط تعرض ل «داعش» ضمن قاطع الندا شرق ديالى. وقال العزاوي في تصريحات إن «عدداً من عناصر داعش حاولوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية شن هجوم تعرضي على قرية الحمايل ضمن قاطع الندا شرق ديالى». وأضاف أن «تشكيلات القوات الأمنية وبإسناد طيران الجيش تمكنت من احباط التعرض ومطاردة الإرهابيين المهاجمين ضمن عملية تمشيط واسعة من دون أية اضرار»، مؤكداً أن «الأوضاع الأمنية تحت السيطرة في الوقت الحالي».