صنع ألبرت مورينو الظهير الأيسر لليفربول اسمه مع اشبيلية بفضل نزعته الهجومية، لكن مسيرته كادت أن تنهار في انكلترا بعد أداء سيء ضد فريقه السابق في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم 2016. وبسبب هفوات المدافع الاسباني نجح كيفن غاميرو في إدراك التعادل لاشبيلية وتحمل مورينو اللوم من أسطورتي ليفربول مارك لورنسون وجيمي كارغر في انهيار الفريق في الشوط الثاني خلال خسارته 3-1 في مدينة بازل. وفقد مورينو مكانه في التشكيلة في الموسم التالي لصالح جيمس ميلنر ولعب أساسياً مرتين فقط في الدوري الانكليزي الممتاز، وبدا أن أيامه معدودة في استاد أنفيلد عندما تعاقد ليفربول مع أندرو روبرتسون من هال سيتي مقابل عشرة ملايين جنيه استرليني (13.24 مليون دولار) في تموز (يوليو) الماضي. لكن مورينو سيعود لمعقل فريقه السابق في استاد سانشيز بيزخوان بعدما أثبت نفسه في مرسيسايد. ولعب مورينو 16 مباراة من إجمالي 18 مع ليفربول في الدوري المحلي ودوري الأبطال وأكمل كل المباريات من دون استبدال وعاد هذا الشهر إلى تشكيلة منتخب إسبانيا للمرة الأولى منذ أربع سنوات ليعزز فرصه في المشاركة في كأس العالم العام المقبل. وأصبح مورينو، الذي انضم إلى ليفربول من اشبيلية في 2014 مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، ركيزة أساسية في النادي الانكليزي حتى أنه لم يحضر ميلاد طفله للاستعداد مع الفريق للفوز 3-صفر على ساوثامبتون السبت الماضي. وأشاد مدرب ليفربول يورغن كلوب بتطور مورينو بعد تقلص دوره في الموسم الماضي. وقال كلوب لموقع النادي على الانترنت اليوم: «لم أصادف حال مشابه لكي أكون صادقاً. مستواه ليس مفاجأة هذا الموسم وإنما المفاجأة في كيفية تعامله مع الموسم الماضي من دون التفوه بأي كلمة سيئة». وأضاف: «جاء إلى مكتبي وسأل عما يمكنه فعله لكي يتحسن وتحدثنا في ذلك وهو الآن أفضل دفاعياً وبالتأكيد هو لاعب رائع».