أعلنت فرنسا اليوم (الإثنين) عزمها استقبال المهاجرين الأفارقة الذين رحلتهم المفوضية العليا للاجئين التابعة إلى الأممالمتحدة من ليبيا الى النيجر. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية ان المهاجرين البالغ عددهم 25 وهم من جنسيات اريترية واثيوبية وسودانية، وبينهم 15 امراة واربعة اطفال، سيصلون الى فرنسا «في كانون الثاني (يناير) المقبل على أبعد تقدير». وبهذا تكون فرنسا الدولة الأولى التي تعلن استقبال عدد من المهاجرين المرحلين من ليبيا، بعد ان عاشوا ظروفاً مزرية في مخيمات الاحتجاز. وتولت المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة اجلاء بعضهم الى النيجر في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، حيث جرى الاعتناء بهم. ويوجد في ليبيا 44 الف مهاجراً بحسب ما ذكرت المفوضية. وتشكل ليبيا ممراً للمهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا. وقد تعرض كثيرون منهم إلى انتهاكات خطرة على يد مهربين وغيرهم. وأظهر تقرير لشبكة «سي ان ان» تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي بيع المهاجرين في مزاد في ليبيا، ما أثار تعاطفاً كبيراً واستدعى ردود فعل منددة في افريقيا والاممالمتحدة. وندد مفوض الاممالمتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين بظروف احتجاز المهاجرين في ليبيا، واصفا تعاون الاتحاد الأوروبي مع هذا البلد على هذا الصعيد ب«اللا إنساني». وصرح المدير العام لمكتب حماية اللاجئين وعديمي الجنسية في فرنسا باسكال بريس ان بلاده ستستقبل اللاجئين بعد زيارة الى نيامي عاصمة النيجر، موضحاً أن المهاجرين الذين تم اختيارهم نظراً الى حاجتهم الى الحماية سيتم «سريعا جداً» منحهم صفة لاجئين لدى وصولهم الى فرنسا. وستستقبل فرنسا 47 لاجئاً آخرين يتواجدون حالياً في النيجر. وعن عملية الترحيل، قالت رئيسة المفوضية في نيامي اليساندرا موريلي «حققنا معجزات». وعلى رغم ان 25 لاجئاً يعتبر عدداً قليلاً مقارنة مع 44 الفاً مسجلين لدى المفوضية العليا في ليبيا، قالت موريلي «نحن واثقون انه ستكون هناك عمليات اخرى».