أعلن الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وليام سبيندلر اليوم (الاحد)، أنه تم إجلاء مجموعة أولى من اللاجئين «الأشد ضعفاً» من ليبيا الغارقة في الحرب الى النيجر أمس. وأفادت المفوضية في بيان بأنه تم إجلاء «ما مجموعه 25 شخصاً من اللاجئين الأشد ضعفاً» في عملية هي الأولى من نوعها. وصرح الناطق: «نخرج الناس من وضع شديد الخطورة». وأوضحت المفوضية ان المجموعة التي تم إجلاؤها أمس تضم «15 امرأة، وستة رجال، وأربعة أطفال من جنسيات إريترية وإثيوبية وسودانية». وأفاد المبعوث الخاص للمفوضية للوضع في وسط البحر المتوسط فنسنت كوشتيل في البيان «سيتم استضافة جميع هؤلاء الأشخاص في دار للضيافة في نيامي إلى حين معالجة طلبات أفرادها الخاصة بإعادة التوطين». واضاف «نأمل في أن نتمكن من إجراء المزيد من عمليات الإجلاء في المستقبل القريب»، مشدداً على «انها ستبقى محدودة النطاق طالما بقيت الالتزامات الخاصة بإعادة التوطين غير كافية». وكرر نداء المفوضية الى «إيجاد طرق أكثر انتظاماً وأمناً للاجئين الباحثين عن ملاذ آمن وعن الحماية الدولية»، لثنيهم عن المخاطرة في رحلات لعبور الصحراء والبحر المتوسط. وكانت باريس أعلنت الشهر الماضي عن فتح مراكز استقبال في النيجر وتشاد، للمساعدة على التعرف الى أفراد قد يمنحون لجوءاً في فرنسا. ودعت المفوضية الدول الى التحرك وتقديم مواقع لإعادة توطين لاجئين عالقين في 15 دولة على امتداد طريق وسط المتوسط للهجرة. وقدرت الحاجة الى 277 الف مكان للاجئين في الجزائر، وبوركينا فاسو الكاميرون، وتشاد، ودجيبوتي، ومصر، واثيوبيا، وكينيا، وليبيا، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، والنيجر، والسودان وتونس. لكنها طالبت بشكل عاجل بأماكن ل 40 الف لاجئ في الدول ال 15، لافتة الى عدم توفير اكثر من ستة آلاف و 700 مكان منذ مطلع العام.