قالت الأممالمتحدة اليوم (الثلثاء) إنه ينبغي إثناء المهاجرين وطالبي اللجوء من غرب أفريقيا عن الذهاب إلى ليبيا وهي نقطة المغادرة الرئيسة إلى أوروبا، وغالباً ما يتعرض المهاجرون للانتهاكات والاحتجاز على أيدي المهربين. وناشدت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» الدول المانحة توفير بدائل مجدية للناس الذين يخوضون رحلات خطرة بالقوارب من أجل الوصول إلى أوروبا. وقالت المفوضية إن أكثر من 110 آلاف مهاجر ولاجئ وصلوا بحراً إلى جنوب أوروبا هذا العام، وحتى الآن وفد 92 ألفاً منهم إلى إيطاليا، فيما غرق 2360 شخصاً على الأقل وتوفي عدد غير معروف في الصحراء الكبرى وهم يسعون للوصول إلى ليبيا. وقال مبعوث «المفوضية الخاص لمنطقة البحر المتوسط» فينسنت كوشيتل: «يجب ألا يذهب الناس إلى ليبيا.. لا نعلم عدد الذين يفقدون حياتهم في مراكز الاحتجاز التي يديرها المهربون، ولكن عندما تجري مقابلات مع الناس في إيطاليا تسمع حكايات مرعبة عن المفقودين». وقال نائب وزير الخارجية الإيطالي إن «بلاده تدرس إصدار تأشيرات سفر موقتة تسمح للمهاجرين بالسفر في أنحاء الاتحاد الأوروبي في إجراء يهدف للضغط على الدول الأخرى بالاتحاد لبذل المزيد من الجهد للمساعدة في تخفيف أزمة المهاجرين». وزادت المفوضية المبلغ الذي دعت لتوفيره ليصل إلى 421 مليون دولار بهدف تمويل استراتيجيتها في دول المنشأ والعبور بأفريقيا جنوب الصحراء وشمال أفريقيا وأيضاً الوجهات المستهدفة في أوروبا. وقال كوشيتل إن ما بين سبعة وتسعة آلاف مهاجر ولاجئ يكونون محتجزين في ليبيا في أي وقت من الأوقات منهم من هم داخل مراكز احتجاز. وتابع قائلاً «الباقون في ليبيا يحتجزهم المهربون داخل ما تسمى دور اتصال أو مخازن، ويتعرضون في الغالب لكل أنواع الانتهاكات.. نعتقد أنه يمكن تجنب هذا الموقف». وأوضح أنه «في دول أفريقيا جنوب الصحراء ومنها النيجر تهدف المفوضية لمساعدة الساعين للجوء في الوصول لإجراءات اللجوء وزيادة الوعي بمخاطر السفر إلى ليبيا». وأضاف قائلاً «لذلك ما نقترحه.. زيادة في الأنشطة التي توفر استقبالاً ملائماً وظروف استقبال جيدة وأيضا خدمات أخرى حتى يكون أمام الناس بدائل فعلية للبقاء في بلدان العبور تلك وأن تخضع حالاتهم وطلباتهم للفحص في تلك البلدان».