طهران، لوكسمبورغ – «الحياة»، أ ب – أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، ان دوله اتفقت على فرض عقوبات على 32 شخصية ايرانية اتهمتها بانتهاك حقوق الانسان، فيما لفت الجيش الايراني الى انه سينشر وحدات برية على حدود البلاد، لمواجهة «التهديدات الدولية التي دخلت مرحلة جديدة». وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ان وزراء خارجية الدول ال27 في الاتحاد المجتمعين في لوكسمبورغ، «اتفقوا على فرض عقوبات وقيود على ايران، بسبب سجلها المروّع في حقوق الانسان»، موضحاً انها تشمل 32 مسؤولاً وتتضمن حظر منحهم تأشيرات دخول، وتجميد أي أرصدة يملكونها في أوروبا. وعدّد أمثلة على تلك «الانتهاكات»، مشيراً الى «سجن قادة المعارضة واعتقال صحافيين اكثر من أي دولة في العالم، واستخدام مفرط لعقوبة الاعدام، وغالباً لأسباب مبهمة». وزاد: «يبدو أن ايران اعتقدت بان مع كلّ التغيير الحاصل في الشرق الأوسط، يمكنها الافلات بسجلّ أكثر سوءاً في حقوق الانسان». في غضون ذلك، اعتبر قائد القوات البرية في الجيش الايراني الجنرال أحمد رضا بوردستان ان ايران «تواجه مرحلة جديدة من التهديدات الدولية، وسنجري تغييرات في القوات البرية تتناسب مع هذه التهديدات، مبنيّة على تجارب سابقة في حروب المنطقة». وقال: «في إطار تكتيكات جديدة، ستنتشر القوات البرية في كلّ النقاط الحدودية، وسنبني ثكنات وحاميات عسكرية جديدة في غالبية المناطق الحدودية». ولفت الى ان القوات البرية ستجري «مناورتين عسكرتين ضخمتين» خلال السنة الايرانية التي بدأت في 21 آذار (مارس) الماضي، موضحاً انها ستسيّر أثناء عرض عسكري يُقام في «يوم الجيش» في 18 من الشهر الجاري، «أحدث المعدات والأسلحة لتكون إنذاراً الى الاعداء الذين ما زالوا يحلمون بالاعتداء على ايران». من جهة أخرى، افادت وكالة «مهر» بأن الانتخابات الاشتراعية ستُجرى في 2 آذار المقبل، فيما أشاد المدعي العام الايراني غلام حسين محسني إجئي بتسليم الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس القضاء صادق لاريجاني لائحة بأسماء 250 شخصاً يُشتبه في تورطهم في فساد اقتصادي. وأكد «تصميم» القضاء على «محاربة الفساد في ايران»، معرباً عن «تقديره لجهود نجاد» في هذا الشأن. ويتهم نواب وقياديون محافظون بالفساد محمد رضا رحيمي النائب الأول لنجاد. على صعيد الملف النووي، أعلن رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي «بدء العمل لتركيب أجهزة إنتاج صفائح الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المئة»، والمُستخدمة وقوداً لتشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. أتى ذلك بعد يوم من إعلان عباسي ان ايران تحتاج الى «مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة»، لتشغيل «أربعة الى خمسة» مفاعلات للبحوث تنوي «بناءها خلال ثلاث او اربع سنوات». وقال: «إنتاج اليوارنيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، سيتوصال طبقاً لحاجاتنا، ولن نسعى الى نيل إذن من أحد». وأضاف ان المفاعلات الجديدة تستهدف «إنتاج نظائر مشعة وإتاحة البحوث والتطور» في المجال النووي. الى ذلك، رفض المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر سلطانية السماح لمفتشي الوكالة بزيارة مصنع «تابا» لانتاج قطع غيار أجهزة الطرد المركزي، والذي كشف وجوده «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم معارض للنظام الايراني في الخارج. وقال: «ايران غير ملزمة بالسماح لمفتشي الوكالة بتفتيش المصنع، وفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي والنظام الأساس للوكالة واتفاقات الأمان».