طهران – وكالة «مهر» – اعتبر قائد القوات البرية في الجيش الايراني الجنرال أحمد رضا بوردستان، ان تعرّض بلاده لهجوم عسكري سيكون بمثابة «انتحارٍ للمعتدي»، معلناً استعداد طهران للمشاركة في عمليات لحفظ السلام في العالم. وقال: «ايران، ومن خلال تحقيقها اكتفاءً ذاتياً في مجال انتاج المعدات والاجهزة العسكرية المتطورة والحديثة، قادرة على الرد على أي اعتداء أجنبي». وأضاف أمام ملحقين عسكريين أجانب في ذكرى «يوم الجيش»: «ايران ستستهدف المصالح الحيوية للإستكبار العالمي والكيان الصهيوني اللقيط، اذا تعرضت لأيّ إعتداء من الأعداء. سنجعلهم يندمون». وزاد: «لا يملك أي من الأعداء الآن، الظروف والرغبة في شنّ هجوم عسكري على ايران المقتدرة، لأن الاعتداء العسكري عليها في الظروف الراهنة مستبعد جداً وغير ممكن وسيكون بمثابة انتحارٍ لأيّ معتدٍ». واعتبر بوردستان ان «الدول الغربية، ومن خلال بثّها دعايات كاذبة تظهر البرنامج النووي السلمي الايراني وكأنه يشكل خطراً على دول المنطقة والعالم، تطبّق مشروع إثارة الخوف من ايران وبثّ أجواء من الرعب والتهديد». وأعلن استعداد طهران لإرسال قوات سلام الى أي مكان في العالم، قائلاً: «وحدة حفظ السلام في القوات البرية تنتظر أوامر (الأممالمتحدة) لإرسالها الى دول تحددها» المنظمة الدولية. لكنه نفى أن تكون ايران تسعى الى إرسال قوات مشابهة الى البحرين. كما أشار بوردستان الى ان «القوات البرية الايرانية ستنظّم مناورات عسكرية» خلال السنة الايرانية التي بدأت في 21 آذار (مارس) الماضي، مشيراً الى انها «ستدعو الدول المجاورة للمشاركة فيها بصفة مراقبين». في غضون ذلك، كرر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن «شرق أوسط جديداً وكبيراً سيتشكّل، من دون وجود أميركا والكيان الصهيوني وتدخلهما»، معتبراً ان «حديث بعضهم عن شرق أوسط جديد لا دخل لدول المنطقة فيه، مشروع فاشل». وقال في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان غرب ايران: «شعوب المنطقة المؤمنة والواعية، أحبطت كلّ مؤامرات الأعداء، وسيكون الشرق الأوسط والعالم أجمع في مأمن من شرّ المستكبرين». على صعيد آخر، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي ملاحقة معدّي فيلم يتوقّع عودة وشيكة للإمام المهدي، بعد يومين على اعتقال مخرجه علي أصغر سيرجاني.