ألغت محكمة النقض المصرية أحكاماً بسجن 14 متهماً من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، وقررت إعادة محاكمتهم، في وقت أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، الذي بايع «داعش» وغيّر اسمه «ولاية سيناء»، لاتهامهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم. وقضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من 14 متهماً في أحداث عنف شهدتها مدينة بنها شمال القاهرة في تموز (يوليو) من عام 2013، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، على حكم بسجنهم 10 سنوات وقررت إعادة محاكمتهم. وكانت محكمة جنايات قضت بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد 10 سنوات، لإدانتهم بأحداث شغب في بنها. وأسندت النيابة للمدانين تهم الانضمام إلى جماعة الإخوان والاشتراك في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف. في غضون ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، إلى 28 تشرين الثاني (نوفمبر) لاستكمال سماع الشهود في قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بتفجير موكبه في القاهرة نهاية 2013، وتنفيذ تفجيرات طالت منشآت أمنية واغتيال ضباط شرطة. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخابر مع منظمة أجنبية ممثلة في حركة «حماس» الفلسطينية، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه. وقررت المحكمة ذاتها، تأجيل محاكمة 12 متهماً مخلياً سبيلهم في قضية خلية «مدينة نصر»، إلى 28 تشرين الثاني الجاري لحضور المتهمين الذين أسندت إليهم النيابة العامة تهم الشروع في قتل مجندين والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون لتعطيل مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وتعريض حياة المواطنين للخطر. وأعلنت وزارة الداخلية في آذار (مارس) الماضي توقيف 8 من عناصر الخلية، بعد أن كشفت تحريات الأمن الوطني انتماءهم إلى عناصر الحراك المسلح لجماعة «الإخوان المسلمين» الذي أشرف عليه القيادي في الجماعة محمد كمال، الذي قتل في مواجهات مع الشرطة في منطقة البساتين في القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.