شيعت أمس، بلدة مجدل عنجر البقاعية وقوى الأمن الداخلي في لبنان في موكب حاشد ومهيب، المؤهل الأول راشد أيوب صبري (مواليد 1964)، الذي قتل أول من أمس، في البلدة لدى قيامه بمهمة أمنية مهمة. وكان المؤهل الأول المغدور تعرض وبحسب بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الى «كمين مسلح نصبته عصابة يتزعمها درويش خنجر أحد أخطر المطلوبين الذي قتل خلال تبادل إطلاق النار وهو متهم بقتل ضابط ورتيب من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في بلدة مجدل عنجر بتاريخ 21/10/2010 وجرائم أخرى، وإصابة مواطن في يده صودف مروره بالمحلة. وعثر لاحقاً على جيب «هوندا» لونه رمادي في المدينة الصناعية في زحلة استعمل في الكمين وفرار المجرمين، وتبين أن الجيب مسروق وسلب بالتاريخ نفسه على طريق عميق البقاع الغربي، والبحث جار لتوقيف باقي أفراد العصابة». وشارك في التشييع قائد منطقة البقاع العميد شارل عطا ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، العقيد يوسف أبو شاهين ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد حسين فواز ممثلاً رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن. وشددت الكلمة التي ألقيت باسم العائلة على ضرورة «عدم الارتهان بعد الآن لبعض الأشرار في هذه البلدة». ونوه أمس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان ب «العمل الذي قامت به القوى الأمنية بملاحقة المجرمين الذين قتلوا ضابطاً وعناصر من الجيش اللبناني في منطقة البقاع»، وطلب «التشدد في ملاحقة الذين يقومون بأعمال إجرامية ومخلة بأمن الوطن والمواطن». واتصل هاتفياً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مقدماً «التعازي باستشهاد المؤهل الأول صبري، وهنأه على نجاح العملية التي نفذتها شعبة المعلومات في مجدل عنجر حيث قتل في عملية تبادل إطلاق النار، الفار من وجه العدالة المدعو درويش خنجر ولا سيما أنه من أخطر المجرمين المسطر في حقهم العديد من مذكرات التوقيف». وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اتصالين هاتفيين بكل من وزير الداخلية زياد بارود واللواء ريفي، معزياً باستشهاد المؤهل الأول صبري أثناء قيامه بواجبه، وحيا ضباط قوى الأمن الداخلي وعناصرها لتفانيهم في القيام بواجباتهم بملاحقة المطلوبين ومكافحة الجريمة. ونعت المديرية العامة لقوى الأمن المؤهل صبري وهو «متأهل وله خمسة أولاد، دخل السلك بتاريخ 15/11/1993 برتبة رقيب متمرن وتدرج في الرتب حتى رتبة مؤهل ورقي إلى رتبة مؤهل أول بعد الاستشهاد. وخدم في: معهد قوى الأمن الداخلي، مفرزة طوارئ صيدا، مجموعة طوارئ صور، مفرزة زحلة القضائية، فصيلة شتورا وشعبة المعلومات. حائز وسام الاستحقاق اللبناني درجة رابعة ووسام الجرحى وتهنئتين خطيتين من وزير الداخلية و20 تنويهاً وتهنئة خطية من المدير العام لقوى الأمن وتنويهين اثنين من قائد الشرطة القضائية. ومنح بعد استشهاده وسام الاستحقاق اللبناني درجة ثالثة، وسام الحرب، الميدالية العسكرية، ميدالية الأمن الداخلي وميدالية الجدارة».