طوكيو، سيول - أ ف ب، رويترز – قطعت هزة ارتدادية بقوة 6,6 درجات، لنحو 50 دقيقة، التيار الكهربائي عن ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما المتضررة من الزلزال بقوة 9 درجات الذي ضرب شمال شرقي اليابان في 11 آذار (مارس) الماضي، ما أوقف مضخات المياه لتبريد قضبان الوقود، فيما انحصرت أضرار الزلزال الجديد بطمر سيارة بسبب انزلاق للتربة في فوكوشيما. وسارعت شركة «طوكيو إلكتريك باور» (تيبكو) المشغلة لمحطة فوكوشيما إلى إخلاء عمالها إلى مبنى مقاوم للزلازل، وصرح هيديهيكو نيشيياما الناطق باسم وكالة السلامة النووية بأن التقنيين يحتاجون الى بعض الوقت للتحقق في تسبب الهزة بمشاكل للمفاعلات 1 و2 و3، فيما لم تظهر المفاعلات 4 و5 و6 مشاكل محددة. وسبق ذلك اتخاذ الحكومة اليابانية قرار إجلاء السكان من المناطق الواقعة أبعد من القطر الحالي المحدد ب20 كيلومتراً في محيط محطة فوكوشيما، «من أجل تفادي خطر التعرض الطويل لإشعاعات»، مع العلم أن الحادث أرغم حوالى 80 ألف شخص على إجلاء منازلهم على نحو طارئ في المدن والبلدات التي تقع في دائرة ال20 كيلومتراً. وقال يوكيو إيدانو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني: «يتركز الإشعاع في مناطق الإجلاء الجديدة، وبينها قرية ايتيت التي تبعد 40 كيلومتراً من المحطة وجزء من مدينة كواماتا ومناطق أخرى، بمعدل 20 ميليسيفرت أو أكثر على مدى سنة. لكن لا حاجة لإجلاء فوري، والأفضل المضي قدماً في عمليات الإجلاء الجديدة خلال شهر». وتؤكد طوكيو بعد شهر من كارثة الزلزال المدمر الذي أسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 27 ألف شخص، تضاؤلَ خطر حدوث تسرب كبير للإشعاعات النووية من محطة فوكوشيما، مع العلم أن خبراء يعتقدون أن إعادة الوضع الى طبيعته يتطلب أسابيع وحتى شهوراً. وعلى رغم تزايد المخاوف من سلامة الطاقة النووية بعد كارثة اليابان، أعلن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانغ سيك أن بلاده لا تستطيع أن تلغي برنامجها لتوليد الطاقة النووية. وأبلغ البرلمان: «نحتاج إلى نمو اقتصادي مستمر في ظروف لا نملك فيها موارد طاقة مناسبة»، مع العلم أن كوريا الجنوبية تؤمن نحو ثلث احتياجاتها من الكهرباء من محطات الطاقة النووية.