واشنطن - ا ف ب - ذكرت مجلة "ذي اتلانتك" الاميركية ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي اعتقلت مراسلها وثلاثة صحافيين آخرين بينما قالت منظمة مراسلين بلا حدود ان 26 صحافيا اجنبيا طردوا من طرابلس. وقالت المجلة ان الاميركية كليري مورغانا جيليس مراسلة موقع ذي اتلانتيك.كوم في ليبيا ومواطنها جيمس فولاي الذي يعمل لحساب موقع غولبالبوست.كوم والمصوران الاسباني مانيو برابو وجنوب الافريقي انتون هاميرل اعتقلوا الثلاثاء قرب البريقة (شرق). وفي مقال على موقعها الالكتروني، قالت ذي اتلانتيك ان ثوارا ليبيين رأوا جنود القذافي يعتقلون الصحافيين الاربعة ويفرجون عن السائق ويدمرون سيارتهم بقذيفة مضاة للدروع (آر بي جي). واوضحت ان مكان توقيف الصحافيين الاربعة غير معروف حتى الآن، مؤكدة انها تعمل مع منظمات هيومن رايتس ووتش وغلوبال بوست ومسؤولين في الحكومة الليبية للعثور عليهم. وقال رئيس تحرير المجلة نفسها جيمس بينيت ان "كليري مورغانا جيليس كانت تغطي الوضع لحساب ذي اتلانتيك ونشرات اميركية اخرى". واضاف "ندعو السلطات الليبية الى الافراج عنها فورا مع الصحافيين الثلاثة الآخرين المحتجزين". واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان الحكومة الاميركية تحاول الحصول على معلومات بما في ذلك عن طريق تركيا التي تمثل مصالح الولاياتالمتحدة بعد اغلاق السفارة الاميركية في طرابلس. وقال "بما انه ليس لدينا وجود دبلوماسي هناك، فاننا نحاول العمل عن طريق عدد من الجهات في محاولة للحصول على معلومات بشأنهم وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم". وجاءت الانباء عن اعتقال الصحافيين الاربعة من قبل قوات القذافي بينما طردت طرابلس 26 مراسلا اجنبيا. وعبرت مراسلون بلا حدود التي تتخذ في باريس مقرا لها عن "استيائها" لابعاد طرابلس 26 صحافيا اجنبيا بحجة ان صلاحية تأشيراتهم انتهت. واوضحت انها ابلغت ان حوالى مئة صحافي اجنبي لا يزالون في طرابلس. وعبرت المنظمة عن قلقها على رنا القباني وهي صحافية سورية مفقودة في ليبيا منذ 28 آذار/مارس. وكانت منظمة العفو الدولية دعت الى اطلاق سراح الصحافية وشقيقها المعتقلين في ليبيا والمتهمين بتقديم معلومات خاطئة لوسائل اعلام اجنبية. وبثت التلفزيون الليبي الاسبوع الماضي لقطات لاستجواب رنا القباني التي قال انها صحافية في مجموعة "الغد" القريبة من سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي. وبحسب التلفزيون، فان رنا القباني قدمت "معلومات خاطئة" لوسائل اعلام عربية حول الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ بدء الانتفاضة في 15 شباط/فبراير. ولم توضح المحطة ان الصحافية هي قيد الاعتقال. وتحتل ليبيا منذ شباط/فبراير العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام بسبب النزاع الذي يدور بين القوات الموالية للقذافي والثوار الذين يريدون طرده من السلطة. وقالت "مراسلون بلا حدود" الخميس ان ابعاد الصحافيين جاء بعد طرد عدد من المراسلين بينهم ديمين ماك الروي من صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في الثالث من نيسان/ابريل ومايكل جورجي مراسل رويترز في 30 آذار/مارس. وكانت مراسلون بلا حدود دانت توقيف لطفي غرس الذي يعمل لقناة العالم التلفزيونية واعتقل في 16 آذار/مارس. وكانت السلطات الليبية افرجت الاسبوع الماضي عن الصحافي التونسي لطفي المسعودي الذي يعمل لحساب قناة الجزيرة بعد احتجازه عدة ايام في ليبيا.