استمرت الحملات الايرانية على دول الخليج والدعوات الى اخراج قوات «درع الجزيرة» من البحرين. وحض رئيس مجلس خبراء القيادة محمد رضا مهدوي كني على «ضرورة تحمل مسلمي العالم مسؤولياتهم لنصرة الشعوب المظلومة خصوصاً الشعب البحريني وايصال صوته الى العالم». ونقلت وكالة «مهر» للانباء الايرانية عن كني قوله، في كلمة ألقاها في تجمع لمدرسي وطلبة المدارس العلمية في طهران امس «ان هذه الصحوة التي ظهرت على شكل ثورات تبين امرين. الاول ان الشعوب اصبحت يقظة والثاني ان الحكومات هي حكومات غير لائقة». واعتبر «ان لدى شعوب هذه البلدان مطلبين، الاول الحق في انتخاب حكومتهم والحق بالتصويت، والثاني ان الشعب لديه معتقدات اسلامية وينشد العودة الى هويته الدينية التي جعلت المسلمين لفترات تاريخية طويلة اعزاء ويحتلون مرتبة ممتازة في العالم على الاصعدة العلمية والثقافية والقدرة». وطالب «المنظمات الدولية والامم المتحدة بان تصغي الى صوت مظلومية المسلمين في هذه الدول، وتسعى الى الحيلولة دون استمرار المجازر والجرائم»، معتبرا «ان الاوضاع في الشرق الاوسط والدول العربية في منطقة الشرق الاوسط هي انعكاس للثورة الاسلامية». كذلك طالب إمام جمعة طهران الموقت احمد خاتمي بسحب قوات «درع الجزيرة» من البحرين. وقال خاتمي، امام التجمع الاحتجاجي لمدرسي وطلاب الحوزة العلمية في قم، «ان هذا التجمع الاحتجاجي يحمل خمس رسائل مهمة... نقول للاستكبار العالمي ان عليه ان يتخلى عن التدخل في شؤون المسلمين... ونرى ان وراء جميع الاحداث التي تقع في المنطقة الاصابع الدموية لأميركا المجرمة». وشدد على ان «من لا يعرف ان جرائم اليمن والبحرين تنفذ بأوامر اميركية؟ نحن نقول لاميركا كفي عن هذه الجرائم وإلا فإنها ستشاهد غضب العالم الاسلامي بأجمعه». وانتقد «الصمت الذي تلوذ به المنظمات الدولية والاسلامية ازاء المذابح التي ترتكب ضد المسلمين في الشرق الاوسط». ووجه كلامه الى رؤساء هذه المنظمات، قائلاً «ان فلسفة وجودكم هي الدفاع عن حقوق الانسان. لكن للاسف فانكم اثبتم في هذه القضايا انكم بدلاً من ان تكونوا منظمات الشعوب اصبحتم منظمات الدول الاستكبارية». وتساءل «لماذا التزمت منظمة المؤتمر الاسلامي الصمت حيال ابادة المسلمين؟ ان صمت هذه المنظمات تجاه هذه الجرائم، يجعلها شريكة في جرائم الظالمين». وفي القاهرة رحّب وزير الخارجية المصري نبيل العربي بنتائج الاجتماع الوزاري الأخير لدول مجلس التعاون الخليجي، وأوضح العربي «أن مجلس التعاون نجح في التحرك في شكل منسق للحفاظ على الاستقرار في البحرين وفي تطبيق عملي لمفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج». وأضاف أن «منطقة الخليج العربي تمثل عمقاً استراتيجياً أساسياً للأمن القومي المصري، وأن الحفاظ على الاستقرار في الخليج يمثل التزاماً قومياً وضرورة استراتيجية في آن واحد». وأكد أن التزام وحدة واستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج، هو من أهم ثوابت السياسة المصرية التي تعتبر أمن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي، خطوطاً حمراً لا تقبل مصر المساس بها.