طهران-الوئام: كررت طهران امس تصريحاتها الاستفزازية لجيرانها في الخليج العربي، رافضة الاتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج المجاورة لها معتبرة ان هذه الدول تسعى الى «تحويل الانتباه» عن مطالب شعوبها.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في بيان ان «تكرار هذه الاتهامات لن يغير الواقع في المنطقة». وكان بذلك يشير الى تنديد دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع لمجلسها الوزاري في جدة مساء الأحد ب «تدخلات» ايران في شؤونها الداخلية مجددة في الوقت ذاته «مواقفها الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال» طهران للجزر الإماراتية الثلاث في مياه الخليج.حسبما ذكرت الفرنسية. وجدد المجلس «تأكيد مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال ايران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مؤكدا دعم حق السيادة للإمارات عليها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضيها».ورد مهمانبرست ان «الاتهامات من هذا النوع قديمة وغير مفيدة، ودافعها تجنب تلبية المطالب الاجتماعية للشعب، اكثر مما هي مستندة الى وقائع». وأكدت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ان الجزر الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى «كانت ولاتزال جزءا لا يتجزأ من الأراضي الايرانية وستظل كذلك الى الأبد». وقالت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء ان مهمانبرست نفى ما وصفها ب «الادعاءات الوهمية» لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي حول الجزر الثلاث خلال اجتماعهم ال 124 ووصفها بأنها «لا تستند الى أدلة ولا أساس لها من الصحة». في سياق آخر، عقد مجلس خبراء القيادة بإيران أمس اجتماعه الرسمي الثاني عشر في طهران برئاسة آية الله مهدوي كنى لبحث الأزمة السورية.ويتولى المجلس دستوريا مهمة تعيين وعزل قائد الثورة الإسلامية في ايران، ويتألف من 86 عضوا يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثمانية أعوام. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء ان المجلس يواصل اجتماعه على مدار يومين في مقر مجلس الشورى السابق.ونقلت عن عضو الهيئة الرئاسية في المجلس أحمد خاتمي ان وزير الصناعة والتجارة والمناجم مهدي غضنفري سيلقي كلمة اليوم يشرح فيها الوضع الاقتصادي لإيران والعقوبات الاقتصادية الأخيرة المفروضة عليها.وأضاف ان أعضاء المجلس سيزورون مرقد الإمام الخميني غدا الخميس ثم يجتمعون بقائد الثورة الإسلامية علي خامنئي.