رعى البطريرك الماروني بشارة الراعي اجتماعاً لممثلي المؤسسات المارونية الثلاث: الرابطة المارونية، المؤسسة المارونية للانتشار والمجلس العام الماروني. وتركز البحث على أخطار عدم انتخاب رئيس في موعده الدستوري. واستمع المجتمعون إلى كلمة للراعي عن «خطورة المرحلة»، ووضع المجتمعين في «صورة الوقائع والالتزامات التي تمت في حضوره خلال اجتماعات بكركي مع أفرقاء سياسيين معنيين»، وأعلن المجتمعون تبنيهم مواقف الراعي «التي تؤكد حتمية إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري صوناً للميثاق الوطني وتجنباً للفراغ في سدة الرئاسة». وحذر المجتمعون في نداء وجهوه إلى النواب، إلى أي طائفة انتموا، «من أن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في موعده الدستوري يخالف الدستور نصاً وروحاً والميثاق الوطني، ويهدد الكيان». وحذروهم من «أن عدم انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري من شأنه أن يضرب رأس هرم السلطات ويؤدي حكماً إلى شل عمل المؤسسات الدستورية». وأبقى المجتمعون اجتماعاتهم «مفتوحة». والتقى الراعي أمس، المرشح لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو الذي شدد على «ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري». وقال بعد اللقاء: «أعلنت منذ لحظة ترشحي انفتاحي على الجميع لأن البلد يحتاج إلى مد الجسور وليس إلى وضع العراقيل». ممثلو الأقليات وبدعوة من رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، عقد في مقر مطرانية بيروت اجتماع موسع لممثلي طوائف الكلدان والسريان الأرثوذكس وكنيسة المشرق الآشورية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية ورابطة اللاتين. وأكد المجتمعون في بيان «أن موقع رئيس الجمهورية أوسع من المؤتمن على دستور وطن وحفظ توازناته وسيادته وحرياته، إنه رمز الحضور المسيحي المشرقي الحر، وأمل التنوع والتعدد في المنطقة. وعلى كل القيادات اللبنانية وعي أهمية العملية الانتخابية في أنها نموذج تنافس حر بعيداً من كل التأثيرات الخارجية ويرجو أن يبرهن اللبنانيون أنهم جديرون بحكم أنفسهم، وأنهم قادرون على صناعة وفاق وطني عبر رئيس يجسد ليس فقط تطلعات كل المسيحيين، بل كل اللبنانيين في توقهم إلى إنهاء حال الجمود والمراوحة إلى بداية حل لبناني».