تابع رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس امين الجميل مبادرته في اتجاه القيادات السياسية المارونية على خلفية إنقاذ الاستحقاق الرئاسي قبل الوصول الى الفراغ، والتقى امس، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في مقره. ووصف اللقاء بأنه «مفيد جداً وإيجابي». وشدد الجميل بعد اللقاء على ان «هناك ضرورة وطنية للحفاظ على المؤسسات والاستقرار وتحقيق السلام اللبناني المنشود. ومن الضروري ان يتم الاستحقاق الرئاسي في المهل الدستورية لإنقاذ الجمهورية، وإلا فالمؤسسات الوطنية ستكون على كف عفريت، ولا نعرف في أي توجه سيكون مستقبلنا». وأوضح انه توافق وعون «على ضرورة بذل كل الجهود من أجل إتمام هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن. ليس لدينا من وقت سوى 18 يوماً، وما يهمنا ان يحفظ هذا الاستحقاق كل المؤسسات. لذا نريد رئيساً قادراً على ذلك ويطمئن كل اللبنانيين، بدءاً من المسيحيين». وأكد «تكثيف الاتصالات حتى نستطيع أن نصل الى تطور مشترك، فالأمور ليست بالسهلة ولم تصل الى خواتيمها السعيدة، انما لمست نيات حسنة من الجميع، (اول من) أمس من (رئيس «القوات اللبنانية» سمير) جعجع الذي لمست منه نيات إيجابية للمساعدة في هذا الاطار، واليوم مع الجنرال، ومستمرون بهذا المسعى، ومن واجبنا ان نطمئن كل اللبنانيين الى مسار مؤسساتنا اللبنانية بدءاً من موقع رئاسة الجمهورية، لأنه الرمز الجامع لكل اللبنانيين». واعتبر عون ان الاجتماع «أعطى نتائج ايجابية جداً، وإذا قلنا ايجابية فقط نكون نتحدث بلغة خشبية. واليوم نحن في مرحلة جديدة من التعاون مع فخامة الرئيس، وما قاله كان معبراً. لدينا إصرار على ان الانتخابات يجب ان تحصل في موعدها قبل 25 الجاري ونتمنى ان تحدث الانتخابات قبل هذا التاريخ». وقال للصحافيين وهو يودع الجميل: «اتفقنا». وكان المطارنة الموارنة جددوا تضامنهم مع «البطريرك بشارة الراعي وأصحاب النوايا الحسنة في مساعيهم الحثيثة، للتوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكون على حجم التحديات الداخلية والاقليمية، وحاجات لبنان ومستقبله». وذكروا «نواب الأمة بأن انتخاب الرئيس يكون باحترام المؤسسات الدستورية، ووفقاً للدستور وما يمليه على النواب من واجب وطني بحكم الوكالة المعطاة لهم من الشعب». وعبّر المطارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري أمس عن قلقهم من «حديث بعض نواب الامة عن الفراغ، وكأنهم بذلك يعلنون عن عجزهم السياسي»، مناشدين «القادة الموارنة ان يعتبروا الالتزام الذي اعلنوه في لقاء بكركي خريطة طريق اخلاقية، لخوض انتخابات رئاسية تكون على مستوى طموحاتهم التي أعلنوها مراراً وتكراراً». ورحبوا ب «النشاط التشريعي الذي شهده المجلس النيابي»، مناشدين «النواب القيام بتشريع مرتكز الى روح العدالة».