يفتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري صباح الغد، «الملتقى السعودي – اللبناني السادس» في فندق «فورسيزونز» في بيروت، بمشاركة نحو 300 رجل أعمال ومستثمر من البلدين، إضافة إلى وزير الصناعة والتجارة السعودية عبدالله أحمد زينل ورئيس اتحاد الغرف السعودية الشيخ صالح كامل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي سيُجري حواراً مع المشاركين يجيب خلاله على أسئلة تتعلق بالسياستين المصرفية والنقدية وبالأوضاع الاقتصادية في لبنان. ويشارك من لبنان أيضاً وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، ووزير الدولة عدنان القصار، ورؤساء الهيئات الاقتصادية وحشد من رجال الأعمال. ويتناول الملتقى الذي ينظمه اتحادا الغرف السعودية والغرف اللبنانية ومجموعة «الاقتصاد والأعمال»، مختلفَ أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين وفرص الاستثمار والأعمال التي يوفرها هذا التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والعقار والخدمات المالية. وقال السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري: « يؤكد الملتقى صلابة العلاقات بين البلدين وثقة السعودية بقطاعيها العام والخاص، وبمتانة الاقتصاد اللبناني وسلامته». وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي: «هناك الكثير من أوجه العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تزال دون الممكن، بخاصة أن السعودية ولبنان كانا من أقل الدول تأثراً بأزمة المال العالمية، وأثبتا مناعة كبيرة وحسن إدارة نقدية ومصرفية، ما يوفر الكثير من فرص الأعمال والاستثمار في البلدين، لا سيما في السعودية»، التي وضعت «خطة تنمية طموحة تتضمن مشاريع كبيرة للبنية التحتية والإسكان وغيرها». مجلس رجال الأعمال ويتزامن مع الملتقى، انعقاد مجلس رجال الأعمال السعودي - اللبناني، الذي يجتمع بعد ظهر السبت المقبل في مقر غرفة بيروت ليناقش عدداً من المواضيع المتعلقة بتطوير العلاقات وتفعيل عمل المجلس. وسيرأس الجانب السعودي في المجلس الشيخ عبد المحسن الحكير. ويضم الجانب اللبناني في مجلس رجال الأعمال السعودي - اللبناني كلاًّ من: محمد شقير، محمد لمع، غابي تامر، جاك حكيم، صلاح عسيران، هشام عيتاني، ربيع أفرام، ريمون عودة، محمد الحريري، ماهر مرعبي، هنري سركيسيان، بيار الأشقر، رباح جابر، ورؤوف أبو زكي. وأوضح نائب رئيس غرفة بيروت عضو المجلس محمد لمع، أن «انعقاد المجلس في هذه المرحلة يرتدي أهمية خاصة ليست ناتجة عن عمق العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة فحسب، بل من ضرورة التلاقي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، والتي تستدعي مزيداً من الجهود لإشاعة المناخ الاستثماري المرتجى، كما يأتي الاجتماع دليلاً على ثقة رجال الأعمال السعوديين بالاقتصاد اللبناني وبجدوى تطوير العلاقات بين البلدين».