شاركت الفرق الثلاثون المؤهلة للمرحلة الثانية من مسابقة «أم أي تي» أفضل خطة عمل عربية برعاية شركة عبداللطيف جميل المحدودة، في ورشة عمل نظمت أخيراً في بيروت، اكتسب خلالها المرشحون أصول كتابة خطط الأعمال تحت إشراف العضو المؤسس لمركز «أم أي تي» لأصحاب المبادرات كن مورس. وبالمناسبة، عقدت إدارة المسابقة مؤتمراً صحافياً لتعريف الرأي العام الى الفرق الوافدة من مصر والأردن وتونس والسعودية والجزائر وقطر وفلسطين واليمن والإمارات والمغرب، إضافة إلى لبنان. وإلى مورس، شاركت في المؤتمر رئيسة منتدى «أم أي تي» في المنطقة العربية هالة فاضل والفائزة بمسابقة العام الماضي رنا شميطلي. وأشارت فاضل إلى الرغبة كي «تتحول المسابقة لقاء سنوياً يشمل المنطقة بأكملها ويتجدد طوال 20 سنةً، لأنها المدة المطلوبة لإرساء الوعي اللازم وتأسيس عدد من الشركات». وأوضحت أن المسابقة ترمي إلى تغيير العقلية العربية «لنجعلها تؤمن بأهمية المبادرات الفردية»، وشكرت شركة عبداللطيف جميل المحدودة لالتزامها رعاية المسابقة طوال 5 سنوات، «فبفضلها توسع المشروع ولا يزال، وقد ارتقى إلى مستوى أعلى». وأعربت فاضل عن سعادتها «للتقدم النوعي الذي بلغته مسابقة أم أي تي. فالنجاح بالنسبة إلينا لا يقاس فقط بالقدرة على تنظيم المسابقة للسنة الرابعة توالياً، بل بالإقبال الكمي والنوعي الذي نشهده. إذ ارتفعت نسبة المشاركة هذه السنة ضعفي النسبة المحققة العام الماضي، فتلقينا 3800 طلب من 17 بلداً. والأفكار التي تردنا تكشف عن كنوز كثيرة يتمتع بها عالمنا العربي، ودورنا يكمن في نفض الغبار عنها ووضعها على الدرب السليم لتنمو وتتوسع، فتزدهر معها اقتصاداتنا النامية». ورأى مورس أن مسابقة أم أي تي «تشكل بارقة أمل لا بل شعلة نود من خلالها إضاءة مستقبل الكثير من أصحاب المبادرات. وقد حضرت لأنقل إليهم خبرتي وتزويدهم أصول كتابة خطط الأعمال. يتمتع المرشحون بأفكار مبهرة وبشغف كبير سيغني العالم العربي. وقرروا خوض المغامرة ونقل طموحاتهم وأحلامهم الى أرض الواقع حيث يتوجب عليهم أن يكونوا على مستوى التحديات الكبرى التي تفرضها المنافسة في الأسواق». ولفت مورس إلى شركات متعددة الجنسية «بدأت مشوارها بمبادرة صغيرة ومتواضعة». وأشار الى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال لهم ذات يوم «كل عام علينا أن نطلق 40 شركة جديدة قابلة للتوسع والازدهار. فيما أننا لا نطلق حالياً سوى 20، لذلك قوموا بما ترونه مناسباً لإطلاق 20 شركة أخرى»، لذلك تابع مورس: «تصب جهودنا الحالية في إطار هذه المسابقة، في خدمة هذا الهدف». وعرضت رنا شميطلي تجربتها عن «المهندس الصغير» والمركز الذي أنشأته بفضل نجاحها في المسابقة. وقالت: «أهم ما قدمته لي مسابقة أم أي تي هو الاستشارة والنصح ووضعي على السكة الصحيحة حتى أتمكن من إيصال فكرتي وإدارتها في الشكل السليم. فالمال ليس العنصر الأساس لننجح في تأسيس شركاتنا بل إيجاد أصول كتابة خطة العمل». وزادت: «إنني فخورة جداً بما حققت بعد عام كامل من العمل مع الصغار الذين تعلموا مبادئ الهندسة عبر أنواع معينة من اللعب وبعيداً من النظريات. فقد وفرنا هدر مئات الساعات عبر إبعاد عدد كبير من الأولاد عن الإنترنت والكمبيوتر والتلفزيون وبنينا جسراً بين المدرسة والجامعة يساعد أولادنا في حسن اختيار الاختصاص الذي يريدونه في المستقبل. كما استطاع المركز أن يقدّم فرص عمل لطلاب الجامعات والسيدات اللواتي لا يعملن وفي حاجة إلى مورد رزق». وخاطبت المشاركين: «عليكم أن تؤمنوا بمشروعكم وأن تتحلوا بالتواضع لتقبلوا النصح والانتقاد وأن تدركوا أهمية الآفاق التي تفتحها لكم هذه المسابقة، لأنها تتيح لكم بناء علاقات مهمة للمستقبل. فاستفيدوا من الفرصة».