تكللت المرحلة الاولى من مسابقة «أم أي تي»، أفضل خطة عمل التي ينظمها منتدى أعمال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT في العالم العربي، بهدف تشجيع المبادرين على تأسيس شركاتهم الخاصة، بنجاح كبير. واختارت إدارة المسابقة التي تعقد دورتها الرابعة هذه السنة وتنظم بالتعاون مع شركة عبداللطيف الجميل الناشطة في توفير الدعم لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، 30 فريقاً للتأهل الى المرحلة الثانية ما قبل الأخيرة. وهي 11 فريقاً مصرياً و5 فرق لبنانية تضم 16 فرداً قدّموا أفكاراً مبتكرة في مجالات الرعاية الصحية والصناعات المبتكرة والتسلية والترفيه، و5 أخرى من الأردن، وفريقان تونسيان، وفريق واحد من كل من السعودية والجزائر وقطر وفلسطين واليمن والإمارات والمغرب. تمثل النجاح الذي أحرزته المرحلة الاولى لناحيتي مستوى الاقبال الذي شهدته ونوعية الطلبات المقدمة، والبالغة 3780 طلب انتساب من 17 بلداً، أي بزيادة فاقت النسبة ذاتها المحققة العام الماضي 100 في المئة. وسيشارك أفراد الفرق الثلاثين، المؤهلة للجولة الثانية، في ورشة عمل ستنظّم يومي 25 و26 آذار (مارس) الجاري في بيروت، يتعلمون خلالها أصول كتابة خطط أعمالهم تحت إدارة أحد أساتذة «MIT» كن مورس الذي سيدربهم أيضاً على فن عرض أفكارهم المكتوبة أمام لجنة التحكيم. وسيحظى المشاركون يومي 23 و24 آذار بفرصة الدخول المجاني إلى منتدى «أراب نت» (www.arabnet.me). وأمامهم بعدها تمتد حتى 13 نيسان (أبريل) المقبل لتقديم أفكارهم أمام لجنة تحكيم تبعاً للطريقة التي تدربوا عليها، وستختار في ضوء ذلك 9 فرق للتأهل الى المرحلة الثالثة النهائية. والأبرز أن قسماً كبيراً من الطلبات التي وردت هذا العام تحلّى بالمعايير الرفيعة التي يبحث عنها القيّمون على المسابقة، حتى بات اختيار الفرق ال30 أمراً في غاية الصعوبة. وإنصافاً للمشاركين ولضمان عدالة الاختيار، إرتأت إدارة المسابقة إخضاع كل طلب لتقويم شامل ثلاث مرات. لذا، استعانت بلجنة تحكيم ضمت 100 محترف في عالم الأعمال من منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جهدوا لانتقاء أفضل 30 فريقاً على أساس ما قدمه أفرادها من أفكار تتميز بالابتكار والتدرّج والقدرة على إحداث تغيير ما في المجتمع والتأثير فيه ايجاباً. وفي هذا الإطار، أعربت هالة فاضل رئيسة منتدى «MIT» في المنطقة العربية، عن اعتزازها بما تحقق، لا سيما «أننا إجتزنا خطوات مهمة على درب نشر ثقافة روح المبادرة التي تفتقد اليها اقتصاداتنا العربية. ويتجلى هذا الأمر عبر بعدين أساسيين: أولهما ارتفاع نسبة الإقبال على المسابقة وثانيهما إرتقاء نوعية الأفكار المقدمة حتى باتت تراعي المعايير والشروط التي وضعناها، بهدف تأسيس شركات مبتكرة قادرة على التأثير إيجاباً في مجتمعاتنا». وزادت فاضل: «أدركنا خلال تجربتنا، أن أهم مشكلة يعانيها المشاركون، حتى أولئك الذين يتمتعون بأفكار مميزة، هي عدم التحلّي بالمهارات اللازمة لكتابة خطط أعمالهم في شكل مهني ووفق هيكلية واضحة. وهذا ما حرصنا على معالجته باستضافة أستاذ إختصاصي. ونحن واثقون أن هذه التجربة ستغني ثقافة المشاركين وتعزز نسبة الاستفادة من المسابقة لأنها ستعلّمهم أصول التعبير عن أفكارهم حتى وإن لم يتأهلوا للتصفيات النهائية». وسيطلب من المتأهلين التسعة إلى الجولة الثالثة، عرض أفكارهم وخططهم شفهياً أمام لجنة تحكيم ستختار ثلاثة فرق من شروط نجاحها اقناع اللجنة بشغفها في تحقيق مشروعها وقدرتها على تسويق أفكارها وتطبيقها. ومن المقرر أن تنظم الحفلة الختامية في تونس، وسيمنح الفريق الأول 50 ألف دولار للإنطلاق بمشروعه.