تحركت وزارة التربية والتعليم أخيراً، في اتجاه يهدف إلى حصر المدارس التي لا تتوافر بها مقاصف مناسبة وفقاً للاشتراطات الصحية، والعمل على معالجتها مع إدارة المباني التابعة للإدارات التعليمية. وقال مصدر مطلع ل»الحياة»: «إن هذا التحرك يأتي بعد نتائج تقرير تدقيق الخدمات التعليمية والصحة المدرسية والتغذية والصيانة والنظافة لمدارس البنين الذي اعتمده ديوان المراقبة العامة، ونظراً إلى أهمية ما يمثله المقصف في المدرسة من دورٍ صحي وتربوي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وزارة التربية والتعليم شددت على الإدارات التعليمية بضرورة التأكيد على الالتزام بتطبيق لائحة الاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية. وتنص اللائحة التي حصلت «الحياة» على نسخه منها أن يكون الموقع المخصص للمقصف ضمن سور المدرسة، في مكان آمن يسهل الوصول إليه، وفي مكانٍ قريب من فناء المدرسة، وبعيداً عن دورات المياه، وفي منطقة غير معرضه للتلوث، على أن يكون قريباً من صالةٍ كبيرة أو مظلةٍ في فناء أو ملعب المدرسة، وتتوافر في تصميمه وتجهيزاته جميع وسائل الأمان، وأن تكون مساحة المقصف، وعدد النوافذ التوزيعية متلائمة مع كثافة أعداد الطلاب، إذ لا تزيد على خمس نوافذ في المقصف الواحد، ويخصص بائع لكل 150 طالباً على الأقل، مع مراعاة مناسبة ارتفاع نوافذ البيع للمرحلة الدراسية. ونصت اللائحة على أن يصمم السقف بطريقة تمنع تراكم القاذورات، واختباء الحشرات الضارة، وتكون سهلةً التنظيف، وأن تكون الحوائط مدهونةً بطلاءٍ «زيتي» ويفضل اللون «الأبيض»، وأن تكون ملساء سهلة التنظيف، أما أماكن التحضير والغسيل والأماكن التي يتصاعد منها أبخرة أو زيوت متطايرة، ومغاسل الأيدي، فتكسى بالبلاط «القيشاني» وبارتفاع مناسب، فيما تكون الأرضيات من مواد غير منفذة للماء وغير ماصة وسهلة التنظيف وغير زلقة ومن مواد لا تتأثر بالمنظفات الصناعية أو الأحماض المستخدمة في النظافة، وتكون ذات سطح مستوٍ خالٍ من التشققات والحفر مع مراعاة وجود مصارف للمياه. وأشارت الاشتراطات الصحية إلى ضرورة أن يكون المقصف ذا تهوية وإضاءة كافيتين، مع توفير مراوح للتهوية، ولسحب الأبخرة والهواء الحار، مع وجود مكيفات لتعديل الجو، حتى لا تزيد درجة الحرارة على 25 درجة مئوية، ووضع جهاز للحشرات، وطافئ للحريق، وأن تكون الأبواب والنوافذ محكمة الإغلاق ومغطاة بسلك يمنع دخول الحشرات والقوارض، ووجود حاويات للنفايات تفرغ يومياً توضع في أماكن متعددة مع ضرورة استخدام أكياس قمامة كبيرة «بلاستيك» لتجميع النفايات، وتوافر مياه كافية من مصدر آمن وصالح للشرب، ووجود مغسلة ومواد تنظيف كافية للعاملين لغسل الأيدي، والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية، وكفايتها للأجهزة الكهربائية في المقصف، وأن تكون منفذة طبقاً للأصول الفنية. وشملت اللائحة اشتراطات معينة في ما يخص تجهيزات تلك المقاصف وتأثيثها تتلخص في أهمية توافر طاولات لتحضير الطعام مصنوعة من مواد سهلة التنظيف، ووجود ثلاجات صالحة للاستعمال بما يفي حاجة المقصف، وتوافر دواليب وأرفف لحفظ الأطعمة التي لا تحتاج إلى تبريد وتكون مرتفعة عن الأرض بمسافة مناسبة 30 سنتيمتراً أو أكثر، وتوفير مستلزمات الأمن والسلامة مثل طفايات الحريق، وأجهزة تسخين الطعام مثل أجهزة «المايكرويف» والغلايات الكهربائية، وتوفير مستلزمات التغليف مثل البلاستيك الخفيف، والرقائق المعدنية المخصصة لذلك، مفضلةً أن تكون جميع الأواني من الحديد غير القابل للصدأ، مع وجوب استخدام الملاعق والشوك والسكاكين ذات الاستعمال الواحد، وأن تحفظ المبيدات الحشرية والمطهرات والمنظفات وأدوات النظافة بعيداً عن أماكن تخزين الأغذية. وأكدت اللائحة على أهمية الالتزام بالتعليمات الخاصة بتشغيل المقصف، والتي تنص على تنظيف المقاصف يومياً، وكلما دعت الحاجة لذلك، بجميع محتوياته، واستخدام المناديل الورقية ذات الاستخدام لمرة واحدة، واستعمال المطهرات للقضاء على الجراثيم، مع حفظها بعيداً عن المواد الغذائية، ومنعت استخدام مياه السخان الجداري في تحضير المشروبات الساخنة والطعام، مؤكدةً على غسل الخضراوات والفواكه قبل استخدامها بماء نظيف، وأن تكون المواد الغذائية المعلبة خالية من علامات الفساد وضمن تاريخ الصلاحية، مستوجبةً حفظ جميع الأغذية وفق شروط الحفظ الموصى بها من قبل الشركات الصانعة والمدونة على العينات الغذائية.