وسط حفلة زفافهما، قرر العروسان أحمد وهبة أن يفاجئا الحضور بتقديمهما فقرة من رقص ال «زومبا» تدربا عليها في وقت سابق. واللافت أن العروسين ليسا الوحيدين في مصر اللذين ضمّنا حفلة زفافهما هذه الرقصة، إذ إن تقليد «الزومبا» آخذ في التزايد حديثاً بين قطاع من الشباب بفعل مواقع التواصل الاجتماعي التي حققت رواجاً عالياً لمقاطع من حفلات زفاف غربية شملت فقرة للزومبا. والزومبا التي تجمع بين الرياضة والرقص حديثة نسبياً، إذ ترجع إلى تسعينات القرن العشرين وظهرت في كولومبيا، وهي مزيج من رقصات السالسا والسامبا وكومبيا والرقص الشرقي، وغدت من أهم الرقصات على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة، وأقبل عليها عدد كبير من الأشخاص غالبيتهم من السيدات، وفق مدربة الزومبا أميرة صادق. وتشير مدربة الزومبا الثلاثينية سالي بكر إلى أن بعض راقصي الزومبا يمارسونها فقط لإدخال البهجة والحداثة على مناسباتهم، «وهي لم تعد مجرد لعبة رياضية». العروس العشرينية هبة قالت إن الفكرة بدأت من الرغبة في إدخال البهجة على الحضور كما أنها تحمل جانباً اقتصادياً، «إذ وفّرنا مبلغاً من المال كنا سنتكلفه لإحضار فرقة رقص من الخارج». وتضيف ل «الحياة»: «كان للزومبا دور مهم قبل الزفاف، إذ ساعدتنا على التخفيف من حدة التوتر الذي عادة ما يمر به المقبلون على الزواج». وعلى عكس هبة، مارست بكر الزومبا للمرة الأولى عام 2012 لغرض علاجي، إذ أصيبت بارتفاع في ضغط الدم ونصحها طبيبها بممارسة رياضة تخفف من الضغط العصبي بدلاً من تناول العقاقير الطبية، فلجأت إلى رقص الزومبا التي جذبتها حتى أصبحت إحدى مدرباتها. وتوضح بكر طبيعة الزومبا بأنها «مجموعة حركات متتالية تُؤدّى بسرعة كبيرة، إذ يفترض ألا يفصل بين الحركة والأخرى سوى خمس ثوانٍ، ويساعد ذلك على توسيع الأوعية الدموية وتيسير مرور الدم من الأوردة وإليها بصورة منتظمة». فيما تشير مدربة الزومبا أميرة صادق إلى أن «السيدات يحتجن بعد سن الأربعين إلى ممارسة الزومبا إذ يزداد معدل الاكتئاب لديهن، وتساعد الزومبا كثيراً في التخلص من هذا الشعور وإبداله بالسعادة، خصوصاً إذا مورست في شكل منتظم، كما أنها ذات فاعلية في التخلص من الدهون، ما يدفع أطباء سمنة حول العالم إلى نصح مرضاهم بممارسة الزومبا».