رفعاً للملل، وابتعاداً عن الرياضات المعروفة، حاربت فتيات سعوديات السمنة برقصة «الزومبا» المشهورة في الدول الأجنبية بقدرتها على تخسيس الوزن في وقت قياسي. و«الزومبا» عبارة عن رقصات جماعية تقوم على النشاط البدني السريع، من قفز وتمايل على أنغام الموسيقى اللاتينية والهندية والشرقية والإفريقية، ورغم المشقة في هذه التمارين، إلا أنها تبتعد عن الروتين، وتمنح ممارستها جواً من المتعة والنشاط. عادة ما يتم ممارسة هذه الرياضة لمدة ساعة على يد مدربات محترفات مرخصات بتدريب تلك الرياضة لأنها تحتاج إلى محترفات، وليست عشوائية، ولكن بعض الفتيات استعصى عليهن الاشتراك في نادي، ما دفعهن إلى الاستعانة بمقاطع الفيديو على اليوتيوب من المنزل. من جانبها، أكدت اختصاصية التغذية مي الفيصل أن رقص الزومبا يساعد في إنقاص الوزن لأنه يحرك كل أعضاء الجسم، حيث يمكن أن يحرق ممارسها من 350 إلى 1000 سعرة حرارية، ويعتمد ذلك على طبيعة الجسم. مؤكدة أن هذه الرقصة بمفردها غير كافية لإنقاص الوزن، لأن الجسم يحتاج تهيئة، ويفضل أن يبدأ الإنسان برياضة المشي من ثلث ساعة إلى ساعة يومياً، حسب المقدرة وذلك لإحماء الجسم. وأضافت «ليس بالضرورة اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن، والطريقة الصحيحة هي اتباع نظام صحي دون حرمان وتقليل كمية الأكل». وقالت مديرة مركز شهير بالدمام رياضي (تحتفظ الشرق باسمها) إنها خصصت مدربات لرقصات «الزومبا»، خاصة وأن إقبال الفتيات عليها كبير مؤخراً، والمدربات فلبينيات غالباً، ولديهن 3 فصول للتدريب كل فصل فيه 20 فتاة. وعن تكلفة التسجيل تقول» تدفع الفتاة 700 ريال للالتحاق بالمركز وتعطى 12 جلسة تدريب، ولكن يشترط أن تكون الفتاة فوق 18 عاماً». وأشارت أنها تشترط إحضار فحص طبي للفتاة قبل البدء في التمارين، كي تتأكد من سلامتها من أمراض القلب والسكري والضغط والأمراض المعدية، وأضافت» تظهر نتائج «الزومبا» خلال شهر، ويفقد الجسم الوزن بشكل ملحوظ بعد 3 شهور من التمرين، وبعد التوقف عن الزومبا لابد أن تكون هناك موازنة في النظام الغذائي وكذلك موازنة بين الحركة والأكل للمحافظة على الوزن».